«برهامى» يتراجع عن دخول «امتحانات الخطابة»

تراجع الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن خوض الاختبارات التابعة لوزارة الأوقاف لاختيار الخطباء، التى من المقرر أن تنعقد فى مسجد النور بالعباسية صباح اليوم.
وقال «برهامى»، فى بيان نشره على الموقع الإلكترونى الرسمى للدعوة: «أستشعر حالة من التربص والإقصاء مما يجعل الاختبارات تتم فى أجواء غير حيادية، خاصة أن بعض وكلاء وزارة الأوقاف صرحوا بأنه لابد أن أجيب وفق ما تراه الوزارة، مما يؤكد عدم الحيادية».
وأكدت مصادر أن الدعوة السلفية عقدت اجتماعا عاجلا، قبل خوض الدكتور ياسر برهامى الاختبارات، واتفقت على عدم دخوله.
وأشارت المصادر إلى أن برهامى علم أنه سيتم التعنت معه وإحراجه، وأن الدعوة السلفية قدرت هذا الأمر، خاصة بعد إسقاط عبدالمنعم الشحات فى الاختبارات السابقة للدعاة.
وكان الدكتور ياسر برهامى، قد خالف قرار الوزارة، وألقى درسا دينيا بمسجد المروة فى منطقة برج العرب القديم بمحافظة الإسكندرية، مساء أمس.
ولم يكتف «برهامى» بمخالفة قرار الوزارة، بل هاجم الاختبارات، وقال ل«المصرى اليوم» إن إجباره على خوض الاختبارات يعد تجاوزاً وتعنتاً واضحًا من الوزارة، ومخالفة قانونية، لكونه حاصلا على الشهادة الأزهرية، معتبراً أن «الأوقاف» جهة تنفيذية وليست دعوية، وغير مؤهلة لوضع الاختبارات.
وشكك «برهامى» فى الاختبار، بدعوى أن واضعيه من قيادات وزارة الأوقاف وهى جهة ليست علمية، على حد قوله، موضحاً أنه كان من الأولى أن تكون الاختبارات مُعدة من الأزهر الشريف، متهما الأوقاف بالتعنت مع أبناء الدعوة السلفية، بعد استبعاد عدد منهم فى اختبارات سابقة.
من جهته، أكد المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، أن قيادات الدعوة السلفية ستلتزم بقرارات الأوقاف التى تصدرها لتنظيم عملية الخطابة، مشيرا إلى أن الدعوة وحزبها لهما بعض الملاحظات على ما اعتبره «تعنتا من جانب الوزارة» ضد القيادات العليا فى الدعوة السلفية.
وقال «عبدالمعبود» ل«المصرى اليوم» إن الدكتور ياسر برهامى حاصل على الشهادة الأزهرية، وخوضه الاختبارات لخطباء المكأفاة يعد مخالفة، ولكن الدعوة السلفية ستحترم قرارات الأوقاف.
فى المقابل، قال محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، إن الوزارة ستجرى اليوم، السبت، اختبارًا للدكتور ياسر برهامى، بمسجد النور بالعباسية فى الساعة العاشرة صباحًا، مضيفًا ل«المصرى اليوم» أنه لا فرق بين دكتور وشيخ كبير، وأن الكل سواسية أمام القانون، مؤكدا أن الوزارة لن تتعنت مع أحد، وأن الاختبارات مسألة تنظيمية للخطابة فى المساجد بهدف منع الجماعات الإرهابية من السيطرة عليها، وستتم بشفافية تامة، على حد تعبيره.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة