قال الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مرحلة «الهرجلة» انتهت وعصر الظلام لن يعود، مشيرا إلي أن الحكومة تلاحق الفاسدين، وتستعد لتنفيذ مشروع تنموي ضخم في مناطق الاستصلاح الجديدة في توشكي وحول بحيرة ناصر. وأضاف، في تصريحات صحفية علي هامش جولته في قري النوبة القديمة بمحافظة أسوان وقرية كلابشة الجديدة وقرية بشاير الخير غرب بحيرة ناصر، أنه تم توفير 50 ألف طن سماد لمحافظة أسوان قبل بدء موسم الزراعة الشتوية لمنع حدوث أية اختناقات في توفير الأسمدة، مشيرا إلي أنه سيتم الصرف بموجب معاينة فعلية لضمان تدقيق المقننات السمادية التي يتم صرفها لكل محصول، وإحالة أية مخالفات لتسريب الأسمدة إلي النيابة العامة. وأشار الوزير إلي أنه يجري التنسيق مع وزارة البترول لضمان انتظام ضخ الغاز إلي مصانع الأسمدة الحكومية لضمان التزام مصانع الإنتاج بالكميات التي تم التعاقد عليها لتسليمها إلي التعاونيات الزراعية خلال الموسم الزراعي، مشددا علي أنه تقرر تكليف اللجنة التنسيقية لتوزيع الأسمدة بإعداد تقرير أسبوعي عن توافر الأسمدة وتحديد كميات العجز في التوريد لأن مهمة وزارة الزراعة توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاحين. وأضاف «البلتاجي» أنه يتم حاليا الإعداد لصيانة محطات رفع مياه الري اللازمة لزراعة 750 فدان من إجمالي 1500 فدان تستهدف الوزراء زراعتها في منطقة قرية كلابشة، بالإضافة إلي تطوير قري التوطين الأخري في توماس وعافية وجرف حسين وبشاير لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مختلف المناطق المحيطة ببحيرة ناصر. وأوضح أنه تم وضع خطة لحل مشاكل الري والصرف في قرية كلابشة من خلال إنشاء مصرف زراعي بطول 6 كيلومترات لتحسين خواص التربة وتقليل نسبة الملوحة فيها، مشيرا إلي أن مناطق قري التوطين حول بحيرة ناصر من المناطق الواعدة والتي تمتلك ميزة نسبية في الإنتاج الزراعي خاصة للنباتات الطبية والعطرية. وقام وزير الزراعة بتفقد مخبزا لإنتاج الخبز في قرية كلابشة، وقال لأهالي القرية إن الدولة تتهدف تشجيع زراعة القمح وزيادة معدلات توريد المحصول للدولة لاستخدامه في تصنيع الخبز، مشيرا إلي أنه تلقي تقريرا عن زراعات القمح يوضح الانتهاء من زراعة 3.1 مليون فدان من إجمالي مساحة 3.5 مليون فدان تستهدف الدولة زراعتها بالقمح الموسم الحالي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة