وزير الخارجية: لن نسمح بانطلاق أي نشاط يضر بالسودان من مصر

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أهمية التنسيق بين مصر والسودان لتأمين الحدود المشتركة، حتى لا تستخدم لتحركات إجرامية تضر بمصالح البلدين، مضيفا أن مصر لن تسمح بانطلاق أي نشاط يضر بالسودان من أراضيها، وأن العلاقات بين البلدين تشهد طفرة خاصة.
وقلل شكري، في حوار أجراه خلال زيارته الأخيرة للخرطوم مع صحيفتي الوطن والرأى العام السودانيتين، نشرتاه الأحد، من الخلافات في سد النهضة الإثيوبي، وقال إن قضية المياه بسيطة جدا ولابد أن نستفيد جميعا، وتابع: «سد النهضة ليس قضية خلاف، ولكن لكل طرف حاجة للتعامل معه، ولا بد أن نتعامل معه».
وبشأن المعارضة السودانية المتواجدة في مصر، أكد وزير الخارجية أن مصر تستضيف ملايين السودانيين الذين يعيشون وسطنا كمصريين يتمتعون بكل الحقوق، موضحا: «مصر لا ترفض ولا تمنع أي سوداني من أن يأتي إلى أراضيها، لأن هناك روابط من المصاهرة وعلاقات المصالح، وفي نفس الوقت حكومة مصر تراعى دائما ألا يتم عمل أي نشاط على أراضيها له أي طابع فيه أي ضرر بالسودان الشقيق ومصالحه».
وردا على سؤال بشأن تقبل مصر لوجود معارضين للقاهرة في الخرطوم، قال الوزير: «يتردد أن هناك عناصر ربما لها أفكار وتوجهات غير متسقة مع الرأي السائد في مصر، ونحن نثمن على قدرة الحكومة السودانية إذا ما كان هناك أي عنصر مصري ألا يقوم بأي عمل ضار، كما تحرص مصر على نفس الشيء بالنسبة لملايين السودانيين الموجودين على أرضها، فوجودهم على أرض مصر مرهون بألا يقوموا بأي نشاط يكون ضارا بالسودان لأن هذا سيكون ضارا بمصر».
ونفى شكري ما يتردد حول أن ملف مصر والسودان يعامل كملف أمني تديره المخابرات وليس وزارة الخارجية، مؤكدا: «هناك طبعا شق أمني ويتم التعاون بين الأمن السوداني والأمن المصري لحماية مصالح وحدود البلدين، لأن أي ضرر يقع على السودان يقع على مصر والعكس صحيح».
وحول العلاقات المصرية التركية، أكد وزير الخارجية أنه يشوبها بعض الفتور في الآونة الراهنة، بسبب ما دأبت عليه القيادة التركية من تصريحات لا تصب في مصلحة العلاقة الثنائية، مشيرا إلى أننا نكن كل احترام وتقدير للشعب التركي ولنا أيضا اهتمام بأن تكون هناك ظروف مواتية تؤدي إلى عودة العلاقة إلى عهدها السابق وإلى طبيعتها، ولكن هذا يتطلب أن تحترم القيادة التركية مبادئ العلاقات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل في هذه العلاقات.
وبشأن العلاقات المصرية الإيرانية، قال شكري: «هي على وضعها الذي ظل متوترا لسنوات طويلة زادت عن ربع قرن، لكن نقدر الشعب الإيراني، ونقدر أن إيران دولة لها ثقلها الإقليمي، وحتى يتم استقرار المنطقة فهناك حاجة للتواصل عندما تكون الظروف مواتية، وعندما يكون هناك اطمئنان للتوجهات السياسية من قبل إيران وعلاقاتها الإقليمية مع دول الخليج، بانتهاج سياسات إيجابية ويكون هناك بناء للثقة بين إيران والنطاق العربي بصفة عامة».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة