يستعد النادي الأهلي لدخول تاريخ القارة السمراء من أوسع أبوابه، فالمارد الأحمر المتربع على عرش أندية العالم ب 19 بطولة قارية، متفوقا على إيه سي ميلان الإيطالي، وريال مدريد، ويوفنتوس ،وغيرهم من عمالقة أوروبا، يلعب نهائي بطولة الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخه، وبالفوز في هذا النهائي، يكون النادي المصري الأول الذي يحقق هذا اللقب. عود الأهلي جماهيره، أنه لا يخسر لقب قاري في مباراة نهائية تقام في عام زوجي، فالمرتين الوحيدتين اللاتي خسر خلالهما، كانا في عامين فرديين، هما 1983 و2007، وكلاهما بدوري أبطال إفريقيا، ومن بين 420 هدفًا سجلهم شياطين الأهلي في جميع مشاركاتهم في البطولات الأفريقية على مدار التاريخ، تظل بعض الأهداف عالقة في الأذهان مهما طال الزمان، وتظل اللمسات التي تحصد الذهب قليلة، ولكنها ثمينة، تترك أثرها في النفوس والعقول، وهنا نستعرض 10 اهداف حصدت للأهلي الذهب من أدغال أفريقيا في الماضي القريب. * الأهلي بطل 2001 مدير فني واعد يدعى مانويل جوزيه، وفريق في طور التكوين بخليط من الشباب والخبرة، وعودة للساحة الأفريقية بعد غياب طال ل 14 عام عن النهائي، كل هذه العوامل لم تمنع المارد الأحمر من الوصول لنهائي البطولة، وحصد الكأس التي طال انتظارها. وعلى الرغم من روعة ثلاثية نجم هجوم الأهلي في ذلك الوقت، خالد بيبو، في مرمى صن داونز الجنوب أفريقي بالمباراة النهائية على ستاد القاهرة، إلا أن هدف سيد عبدالحفيظ، في مرمى الترجي التونسي بمباراة العودة في نصف نهائي نفس البطولة، يعتبر من الأهداف التي لا تنسى، وصاحب الفضل في الدفعة المعنوية التي حدثت للفريق، وذلك بعدما انتهت مباراة الذهاب بملعب استاد القاهرة بتعادل سلبي مثير، أهدر خلاله الأهلي فرص كثيرة، أبرزها تسديدة إبراهيم سعيد الشهيرة من منتصف الملعب. جلس جمهور الأهلي خلف الشاشات في ترقب وقلق يتابع فريقه يلعب في ستاد المنزه الممتلىء عن أخره بجمهور الترجي، الذي يعرف بحماسه الشديد لفريقه، وأتي أديلتون باريرا، وزاد من قلق عشاق المارد الأحمر بهدف مبكر في شباك عصام الحضري ليجعل الأحباط يبدأ في التسرب للجماهير، ولكن سيد عبدالحفيظ كان له رأي أخر بتسديدة صاروخية باغتت حارس المرمى، وسكنت الشباك في الدقيقة 77، من المباراة لتكون قذيفة الذهب التي مهدت لحصد البطولة الأغلي للأهلي، والتي كانت بداية استعادة الأمجاد الأفريقية للمارد الأحمر. * ثلاثية ستاد القاهرة في شباك تونسية أربعة سنوات مرت على آخر نهائي وصل له الأهلي، تغير خلالهم شكل الفريق وأصبح فريقًا مكتملا جاهزًا لحصد البطولات، يضم في صفوفه لاعب واعد جدًا يسمى «أبوتريكة»، بجوار الشهير «بركات»، ومجموعة من اللاعبين الشباب، مثل عماد متعب، ومحمد شوقي، وحسام عاشور، وقائد الفريق الحالي، حسام غالي, والراحل محمد عبدالوهاب . قوة الأهلي ظهرت في النهائي، بثلاثية دكت حصون النجم الساحلي التونسي، بأقدام أبوتريكة وبركات، ورأسية أسامة حسني ،وتحت قيادة المدير الفني المخضرم مانويل جوزيه، ليفوز الأهلي بالبطولة للمرة الرابعة في تاريخه، وهي التي فتحت المجال للشياطين الحمر، لتجاوز غريمهم التقليدي، الزمالك، والانفراد بعرش القارة السمراء. * «أبوتريكة» ورصاصة الذهب بملعب رادس ربما تغزل الكثير في روعة هذا الهدف، واعتبره البعض من أفضل أهداف «أبوتريكة»، في تاريخه نظرًا لقيمته، ولأنه جاء في اللحظة التي شعر فيها جماهير الأهلي أنهم فقدوا البطولة، رغم رضائهم عن أداء الفريق في الملعب، فبعد أن لعب الأهلي مباراة الذهاب أمام الصفاقسي التونسي في استاد القاهرة، وتعادل 1-1 بهدف أبوتريكة أيضًا، باتت مهمة الأهلي صعبة نظرًا للعب مباراة العودة في تونس، وسط جماهير حماسية وفريق قوي ومنظم مثل الصفاقسي. لقطة لاعب الصفاقسي وإشاراته للجماهير في ملعب رادس ببدء الاحتفال بالبطولة لا ينساها أي مشجع أهلاوي، ولكن وحدها قدم «أبوتريكة» قادرة على تحويل ملعب يمتلىء بضجيج الاحتفال إلى مقبرة يسيطر عليها الصمت ونهنهات البكاء. * أحمد حسن في القطن الكاميروني دخل الأهلي مباراة العودة في نهائي بطولة 2008 أمام فريق القطن الكاميروني، هو مدجج بالنجوم، ومستحوذ على جميع بطولات الدوري منذ 2004، وتعتبر هذه المرة الثالثة على التوالي التي يصل فيها الفريق للمباراة النهائية، كما ضمت قائمة الفريق، العائد من الإحتراف البلجيكي، أحمد حسن، والذي كان يمثل دفعة معنوية كبيرة للفريق، وظهرت خبرته بعد إحرازه للهدف الأول، بتسديدة استقبلها من عرضية أبوتريكة، لتعطي للشياطين الأفضلية بالمباراة، بعد انتهاء مباراة الذهاب بهدفين مقابل لا شىء . وعلى الرغم من احراز شادي محمد هدف أخر في نفس المباراة من ضربة جزاء، إلا أن هذا الهدف يعتبر من الأهداف التي منحت أفضلية كبيرة للأهلي على أرض الملعب، وسهلت من مهمة الفريق في حصد اللقب بعد التعادل في المباراة 2-2،بملعب القطن الكاميروني ووسط جماهيره . * «جدو» ووليد سليمان يحصدون الذهب من رادس مرة أخرى بعد قيام ثورة 25 يناير توقف النشاط الرياضي في مصر لبعض الوقت، وخاصة بعد احداث حادثة استاد بورسعيد مما أثر على مستوى الأهلي بعض الشىء، ولكن لم يمنعه من الوصول لنهائي بطولة 2012 أمام الترجي التونسي، وقلما وصل الأهلي لنهائي أفريقي وخسره، فلعب الأهلى مباراة الذهاب بإستاد برج العرب بالأسكندرية، وتعادل 1-1 مع الترجي، بهدف السيد حمدي في اللحظات الأخيرة. أراد الترجي كسر نحس قذيفة «أبوتريكة»، والفوز على الأهلي، بملعب رادس، ولكن أتت الرياح بما لاتشتهي السفن التونسية، فسجل «جدو» هدف التقدم للأهلي، أجهز وليد سليمان على آمال الترجي، بهدف أخر، لتنتهى المباراة بنتيجة 2-1، ويحصد الأهلي البطولة من قلب تونس للمرة الثانية، ويصبح متربع على عرش أفريقيا ب7 بطولات. * «أبوتريكة».. هدفان ذهبيان ووداع ب«تالتة شمال» للمرة الثانية على التوالي، يذهب المارد الأحمر لنهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، ولكن هذه المرة كان الوضع مختلف، وسهل نسبياً فبعد انتهاء مباراة الذهاب في جنوب أفريقيا بتعادل الأهلي، بهدف «الماجيكو» أبوتريكة، في شباك أورلاندو بايرتس بضربة حرة رائعة، باتت مهمة الفريق في القاهرة أسهل، ولكن أبى معشوق الجماهير الأهلاوية أن يمر النهائي مرور الكرام، وأحرز هدف التقدم في الدقيقة 54، ليذهب بعدها إلى جماهير «التالتة شمال» ليحتفل معهم بآخر أهدافه، وعلى الرغم من احراز أحمد عبدالظاهر لهدف أخر في نفس المباراة، إلا ان هدفي أبوتريكة هم الأثمن، والسبب الحقيقي في حصد الأهلي للبطولة. حرص أبوتريكة على الاحتفال مع جماهير الأولتراس بتالتة شمال بعد التتويج بكأس البطولة، وودعهم وداع يليق بلاعب كبير سخر موهبته لاسعادهم، كما سخروا هم حماسهم وحبهم له وللكيان، ليثبت «تريكة في النهاية أن الكرة للجماهير وبدونهم لا تساوي أي شىء. اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات