خسر الأهلي، ذهاب نهائي الكونفدرالية الأفريقية، بهدفين لهدف، خارج أرضه، أمام سيوي سبورت، في مباراة أضاع فيها الأهلي ليس فقط التعادل، بل فوزًا كان بالمتناول، لولا رعونة وليد سليمان مرتين أمام المرمى، وسوء التمركز الدفاعي، وركلة جزاء مشكوك في صحتها. وتعتبر تلك النتيجة ليست بالسيئة للأهلي، فالمطلوب هو فوز بهدف نظيف في القاهرة، وهو ما يبدو سهلًا في ظل منافس ظهر عليه الضعف الواضح، وأمام جماهير الأهلي، التي ستعود لمكانها الطبيعي في المدرجات خلال هذه المباراة، وهو ما يعطي للاعبين حافزًا إضافيًا، للعب والقتال من أجل الفوز. ولكن تظل هناك بعض المشاكل التي تواجه الفريق، ومدربه خوان كارلوس جاريدو، قبل مباراة العودة المصيرية، لحسم لقب البطولة، التي لم تدخل خزائن أي فريق مصري من قبل، وتبدو المشكلة الأولى في الدفاع، وأخطاء الخط الخلفي الكثيرة، والتي تكلف الفريق منذ بداية هذا الموسم، العديد من المشاكل. وأول هذه المشاكل الدفاعية، هي في سوء تغطية صبري رحيل الدفاعية، وتواجد «شوارع» خلفه عندما ينطلق إلى الأمام، وحلها كان بشريف عبدالفضيل، والذي ظهر في الشوط الثاني من لقاء السبت، كظهير أيسر، ولكن تواجده في مباراة العودة ليس واضحًا حتى الآن، بعد خروجه مصابًا. وسيكون على «جاريدو»، العمل حتى الأسبوع المقبل، على زيادة التفاهم والترابط بين قلبي الدفاع، سعد سمير ومحمد نجيب، وقبل ذلك، سيكون على طارق سليمان، مدرب حراس المرمى، الجلوس مع أحمد عادل عبدالمنعم، صاحب الخروج الخاطئ المتكرر من مرماه، لعدم تكرار تلك الأخطاء. أما في خط الوسط، فلا يوجد أمام «جاريدو»، حلول كثيرة في النصف الدفاعي، فتواجد «عاشور»، بجانب «غالي»، هو المرجح، وسيكون «خيري» بديلًا لا مفر منه، إن تأكد غياب «عاشور» عن لقاء العودة بعد إصابة تعرض لها. والمشكلة الواضحة هي في «عنتظة» حسام غالي، وتكبره على الكرة، في وقت يعتبر فيه هو القائد والخبير، والمحرك الرئيسي للفريق، بجانب غياب البديل، على دكة بدلاء ناقصة بسبب قائمة أفريقية إجبارية، لإختلاف مواعيد القيد الأفريقي عن القيد المصري. ولتعويض «تريزيجيه»، الموقوف عن مباراة العودة، فسيكون الدفع بموسى يدان، أو اللعب بصبري رحيل، كجناح هجومي، في حال مشاركة شريف عبدالفضيل كظهير أيسر، مع تواجد رمضان صبحي ووليد سليمان خلف مهاجم وحيد، لا يوجد غيره في القائمة، عماد متعب. وبالتأكيد، فسيفكر «جاريدو» في عبدالله السعيد، الذي أصبح جاهزًا للمشاركة في المباريات، كورقة رابحة، في مباراة العودة في السادس من ديسمبر، وقد يكون مفاجأة المدرب الاسباني في بداية المباراة، إن ظهر على اللاعب الجاهزية، خصوصًا وأن «السعيد»، من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، في أي لحظة، سواء بتسديداته أو تمريراته السحرية المتقنة. بجانب ذلك، فعلى «جاريدو»، الجلوس مع وليد سليمان، لحل المشكلة الثالثة، وهي إهداره للكثير من الفرص السهلة، ومطالبة اللاعب بالتركيز التام في الملعب، والهدوء وعدم الاستعجال قبل التسديد على المرمى، حتى لا يتسبب اللاعب في ضياع فرص كثيرة على الفريق، كما حدث في مباراة الذهاب، فيحدث في النهاية ما لا يحمد عقباه. الأهلي في حاجة إلى الفوز بهدف وحيد، لرفع لقب البطولة، ولكنه لن يكون كافيًا لجماهير الأهلي، التي ترغب في فوز كبير في تلك المباراة، إضافة إلى الأطمئنان على النتيجة، فأي هدف من المنافس خلال مباراة العودة سيعني الحاجة لأهداف أكثر لحسم اللقاء، دون التوجه إلى أوقات إضافية أو ركلات جزاء، والتركيز مطلوب من اللاعبين، بجانب الهدوء وعدم إستعجال الفوز طوال التسعين دقيقة المتبقية من نهائي مدته 180 دقيقة، للوصول إلى الأميرة الأفريقية الصغرى، كأس الكونفدرالية اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات