قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، على ضرورة تناول الآثار البيئية لأحواض الأنهار، والعمل بشتى السبل على تلافي الأضرار الناجمة عن خطط التنمية المستقبلية للدول المختلفة، للاستمرار في وضع خطط متوسطة وطويلة الأجل تأخذ في اعتبارها مخاوف دول المصب والتي تتأثر سلبا بتلك الخطط، مشيرا إلى عدم اتخاذ مواقف أحادية لدولة على حساب باقي الدول. وشدد، في تصريحات صحفية، السبت، عقب عودته من كينيا بعد مشاركته في مؤتمر (الآثارالبيئية لأحواض الأنهار) والذي نظمه برنامج الأممالمتحدة للبيئة، على الالتزام بمبدأ عدم الإضرار والإخطار المسبق، والعمل على تحقيق إدارة بشكل متكامل للحوض تضمن مشاركة جميع الدول المتشاطئة، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على الموارد المائية للأنهار الدولية بما يحقق المنفعة للجميع وعدم الأضرار بأي دولة من دول الأحواض الدولية. وأضاف «مغازي» أنه تم خلال المؤتمر مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بنوعية المياه، والنظام البيئي في مختلف أحواض الأنهار، والتأكيد على ضرورة وجود دليل إرشادي وكود عالمي خاص بنوعية المياه، وذلك للحفاظ على المياه سواء السطحية منها أو الجوفية في أحواض الأنهار، والعمل على تحقيق إدارة للنظام البيئي داخل تلك الأحواض كوحدة مترابطة، مشيرا إلى أهمية الربط بين مكوني الطاقة والمياه والوصول إلى أفضل الطرق للتوافق مع التغيرات المناخية في ظل الحاجة الملحة للمياه النقية والطاقة المستدامة. وأشار إلى ضرورة الإدارة البيئية المستدامة لأحواض الأنها، والمحافظة على المياه العذبة بها وتنميتها والإستخدام المستدام لها، وأهمية التعاون بين الدول في مجال تبادل المعلومات وتوثيقها، لافتا إلى توجيه منظمات الأحواض والمنظمات الدولية على مراقبة منظومة التنمية والتأكيد على عدم التصرف المنفرد للدول بمعزل عن الدول الأخرى المتشاطئة، وتبادل الخبرات فيما يخص مواجهة الأخطار المتعلقة بالتغيرات المناخية والتأكيد على مراعاة الآثار البيئية لأحواض الأنهار، ومشاركة الدول المتشاطئة في تأمين المياه والطاقة والطعام لباقي الدول. وشدد وزير الري على أهمية مراجعة القوانين واللوائح المنظمة للمياه في أحواض الأنهار بحيث تتضمن التأثيرات السلبية لخطط التنمية وضرورة مشاركة باقي الدول في هذا الصدد، ودعم منظمات الأحواض وتوسيع نطاق الأعضاء بها لتشمل كافة الدول المتشاطئة، مشيرا إلى أن مصر وجهت الدعوة لبرنامج الأممالمتحدة في مجال البيئة لاستضافة الفعاليات المقبلة. يأتي ذلك، بينما تشهد القاهرة حاليا تنفيذ دورة تدريبية ل14 مهندس من أبناء جنوب السودان علي الإدارة المتكاملة للموارد المائية، لمدة اسبوعين بمركز التدريب الإقليمي التابع لوزارة الري. وأاوضح المهندس حسام الطوخي، مدير عام بعثة الري بجنوب السودان، والمسئول عن متابعة مشروعات المنحة المصرية، أنه يتم حاليا تدريب مجموعة من المهندسين من أبناء الجنوب بالعاصمة جوبا علي التعامل مع تحليل نوعية المياه من خلال أول معمل مركزي تم إنشائه بجوبا، مشيرا إلي أن هذه المعامل البالغ تكلفتها 300 ألف دولار تعتبر أول معامل في شرق أفريقيا لتحليل نوعية المياه والأمراض الناتجة عن تلوثها مثل الكوليرا والتيفود. وأضاف أنه تم تنفيذ حوالي 30% من محطة مياه الشرب النقية لخدمة المدن الرئيسية ببحر الغزال بمدينة ملكال على النيل الأبيض ملاحياً، مشيرا إلي أنه تتم حالياً اجراءات التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة فى تنفيذ عملية إنشاء المرسى النهرى بمدينة بنتيو، وتأهيل ثلاث محطات لقياس المناسيب والتصرفات، منها محطة منجلا، التي سوف يبدا التنفيذ بها أوائل الشهر القادم. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة