بين أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 في باريس، عاش الروائي الفرنسي الرائد مارسيل بروست والذي لايزال القارئ العربي يذكره بأعماله الشهيرة ومنها أشهرها سلسلة روايات «بحثا عن الزمن الضائع» والتي تتألف من سبعة أجزاء. وقد نشرت بين عامى 1913 و1927، وتعتبر من أشهر الأعمال الأدبية الفرنسية كما كان «بروست» ناقدًا ومترجمًا واجتماعيًا أيضًا أما عن سيرته الذاتية فتقول أنه ولد بالقرب من باريس في 10 يوليو 1871 لعائلة ثرية وكان والده طبيبًا ناجحًا وقد أصيب «بروست» بالربو وهو في التاسعة وفي 1896 نشر كتابه «الملذَّات والأيام»، ثم رواية «جان سانتوى» التي تبدت فيها الملامح الأولى التي اتَّضحت في روايته «بحثًا عن الزمن الضائع». وكانت وفاة أبيه عام 1903 ووفاة أمه عام 1905 ضربةً قاسيةً عليه، وثقل عليه الربو فآثر العزلة عن الناس وعكف على روايته،ونشر الجزء الأول منها بعنوان «جانب منزل سوان» غير أن الرواية لم تحظ بالتقدير اللائق، ثم قبلت دار جاليمار بعد تنقيح الرواية أن تنشرها كاملة. وظهر جزء منها بعنوان «في ظل الفتيات المزهرات» وفاز بجائزة جونكور الأدبية وبعد 1919- ولم يكن يبقى له من العمر سوى ثلاث سنوات عاش صراعا فيها مع الموت والوقت- حاول إتمام الفصول المتبقيةَ من الرواية المتعددة الأجزاء، وتمكن من إنهاء الرواية، إلى أن توفي «زي النهاردة» في 18 نوفمبر 1922. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة