قال لطفي غومة مدير إدارة الإعلام بالشركة العامة للكهرباء الليبية إن معظم الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الكهرباء أوقفت نشاطها كما أن عمالها غادروا البلاد نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية. وأضاف غومة أن العمالة الأجنبية غادرت محطة الخليج التي من المفترض تنتج ما يقرب من 450 ميجاوات يومياً، وكذلك توقف العمل في محطة اوباري البخارية المتوقع افتتاحها نهاية الشهر، بقدرات 650 ميجاوات، تغطي احتياجات جنوب ليبيا بالكامل نتيجة الاشتباكات المُسلحة هناك. وأشار بأن هناك أعطاب كثيرة في مختلف الدوائر الكهربائية في منطقة الجنوب وكذلك في الجبل الغربي تحتاج إلى صيانة عاجلة. وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دموياً في أكثر من مدينة، لا سيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبدالله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب). وانقطع التيار الكهربائي انقطع على حقل الفيل خلال الأسبوع الماضي البالغ إنتاجه 86ألف برميل، نتيجة تعرض إحدى الدوائر الكهربائية في منطقة اوباري، 800 كلم شمال طرابلس، إلى إطلاق نار. وقال مدير إدارة التحكم بشركة الكهرباء الليبية، محمود الورفلى، إن العجز في إنتاج الكهرباء يتراوح بين 200 إلى 300 ميجاوات فقط، مقارنة ب 1500 ميجاوات بنهاية الشهر الماضي، وذلك من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمحطات في البلاد البالغ قدرتها 5000 ميجاوات. وفي السياق دانه، أوقفت شركة «إيه بي آر أنرجي» البريطانية لتوريد محطات الكهرباء المتنقلة توليد الكهرباء في ليبيا موقتًا حتى يستكمل برلمان البلاد بعض الإجراءات الإدارية الضرورية المتعلّقة بعقد مبرم مع الشركة. وفي يوليو مدّدت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا عقد «أيه بي آر أنرجي» لتوليد 450 ميجاوات من الكهرباء حتى الربع الأول من عام 2015. لكن المراجعة البرلمانية النهائية للعقد، وهو أكبر عقود الشركة البريطانية تؤجّل باستمرار. وقالت الشركة البريطانية التي تملك محطات كهرباء في ست مواقع في ليبيا إنّ محطاتها متوقِّفة عن العمل لحين حل هذه المسألة. وتكبدت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا، خسائر ضخمة، بلغت نحو مليار دينار، حتى نهاية 2013، بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني، مما أدى لتعرض مقارها ومواقعها للسرقة وعمليات التخريب. وتصرف ليبيا سنوياً 800 مليون دينار (662 مليون دولار)، لدعم الكهرباء في البلاد، بحسب تقديرات حكومية، ولم يسدد المواطنون فواتير الكهرباء مند عام 2011. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة