تأجيل معرض الكتاب لما بعد 25 يناير.. والسعودية ضيف شرف الدورة 46 رسميًا

أعلن الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب، أن معرض الكتاب في دورته المقبلة ال46 والذى يقام في الفترة من 28 يناير إلى 12 فبراير، تم تأجيل موعد إقامته إلى ما بعد الانتهاء من ذكرى 25 يناير.
وأضاف أن الظروف الأمنية والأوضاع السياسية تتطور للأفضل من عام إلى عام، وننتظر من المعرض المقبل أن يكون أكثر تميزا عن الدورات الثلاث التي أقيمت بعد الثورة، وأن تزداد حجم المبيعات ويزداد عدد الزائرين، فضلا عن تطوير الخدمات والنشاط الثقافي.
وأوضح أن المعرض بسبب كونه معرضا دوليا كان لابد من أن يلتزم بموعده على الخريطة الثقافية العلمية، في العشر الأواخر من شهر يناير، ولهذا فضلنا أن يبدأ في 28 يناير، لتشجيع الناشرين والدول على المشاركة.
وأعلن مجاهد عن اختيار المملكة العربية السعودية ضيف شرف، لافتا إلى أن مشاركة المملكة فى المعارض السابقة متميزة، من حيث المساحة وعدد الناشرين وتقديم الخدمات الثقافية، مؤكدا أن السعودية ستكون ضيف شرف لأكبر معرض في الوطن العربي من حيث سوق الكتاب.
وأوضح مجاهد أنه سيتم تلافي المشكلات التي ظهرت في السنوات الماضية، حيث ستكون مساحة المعرض الأكبر، فضلا عن إقامته بعد احتفالات يناير، وأنه لن يتم التركيز على الجوانب السياسية فقط، وإنما إقامة ندوات عن الثقافة والهوية العربية، والخط العربي كمشترك ثقافي.
وطالب مجاهد المثقفين بتقديم اقتراحاتهم حول محور المعرض وشعاره، بما يحقق الهدف من المعرض وهو تلبية الحاجة الثقافية للمجتمع، وكذلك تقديم اقتراحاتهم حول شخصية العام، لافتا إلى أن المعرض سيشهد تأمينا قويا رغم أن الحالة الأمنية أفضل حالا عن السنوات الماضية، مشددا على أنه خلال السنوات الثلاث الماضية لم تقام أي مظاهرات داخل أروقة المعرض.
وعن دعوة قطر وتركيا بالمعرض قال نحن لا نوجه دعوات للدول، وإنما نقوم بالمعاملة بالمثل عندما توفر لنا دولة مساحة لعرض الكتب، كما يقوم الناشرين الدولين بملء استمارة للمشاركة، موضحا أنه يجب الفصل ما بين السياسة والثقافة.
وأوضح أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة أن تمتلك وزارة الثقافة أرضا خاصة بمعرض الكتاب بدلا عن أرض المعارض التي تمتلكها وزارة الاستثمار.
وقال الدكتور سالم بن محمد المالك، مستشار وزير التعليم العالي بالسعودية، إن مشاركة السعودية بالمعرض ستناسب تقدير جمهورية مصر كضيف شرف، لافتا إلى أنه سيتم التركيز على تعريف المصريين بالجوائز العلمية التي تمنح بالسعودية.
وأوضح أن مكتبة الملك فهد تقوم حاليا بجمع الكتب التي ألفها السعوديين في مصر، لافتا إلى أن علاقة مصر والسعودية علاقة لها جذورها الكبرى والعميقة، وأن المملكة تفخر بالعلاقات الأخوية والتقارب بين الشعبين.
وقال الدكتور خالد الوهيبي، الملحق الثقافي السعودي، إنه من المتوقع أن تكون المشاركة السعودية أفضل من المشاركات السابقة، وإن المعرض السابق شهد مشاركة 800 ناشر، لافتا إلى أن مشاركة السعودية ستكون متميزة في حضورها الأدبي والثقافي.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة