يعد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الشريك الأساسي في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو مولود في عام 1912 أي في نفس العام الذي تسلم فيه أبوه الشيخ سعيد بن مكتوم زمام الأمور في دبي. تلقى الشيخ راشد دراسته الأولى في أحد الكتاتيب ثم التحق بالتعليم النظامي في مدرسة الأحمدية وتولى مقاليد الحكم في إمارة دبي في 1958، عقب وفاة والده ولم يكن حديث العهد بالإدارة السياسية للإمارة. شارك «راشد» والده الشيخ سعيد في تسيير أمور الحكم منذ 1939، وانعكست خبرته السياسية على إدارته لشؤون الإمارة في ذلك الوقت ثم على رئاسته لمجلس الوزراء بعد قيام الاتحاد، فحققت «دبي» تحت إدارته طفرة تنموية فأصبحت مركزاً تجارياً بين الشرق والغرب. وتوافقت رؤية راشد بن سعيد مع رؤية حكام إمارات الخليج العربى بأنه لابد من قيام الاتحاد بين الإمارات التي تجمعها وحدة التاريخ والجغرافيا والثقافة والعادات والتقاليد والملامح السياسية، فكان الإعلان رسميا عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، برئاسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً له. وفي 30 أبريل 1979 قرر المجلس الأعلى للاتحاد تكليف الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، حاكم دبي بتشكيل مجلس الوزراء الجديد، وقد أعلن عقب تشكيل الحكومة في 1 يوليو 1979 الخطوط العريضة للسياسة التي تنتهجها الحكومة، إلى أن توفي «زي النهاردة» في 7 أكتوبر 1990. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة