واشنطن: هاجمنا التنظيم فى سوريا بطلب عراقى

شهدت أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاءات مكثفة بين الوفود العربية والمسؤولين الأمريكيين لبحث تطورات الهجمات الجوية على تنظيم «داعش» فى العراق وسوريا.
وأكدت الولايات المتحدة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن العراق طلب منها توجيه ضربات فى سوريا لحمايته، موضحة أن حكومة الرئيس السورى، بشار الأسد، فشلت فى محو الملاذات الآمنة، التى تستخدمها الجماعة لتنفيذ هجمات على العراق. وأوضحت المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة، سامنتا باور، فى خطاب للأمم المتحدة أن «داعش» وجماعات إرهابية أخرى تمثل تهديدا ليس فقط للعراق، ولكن للولايات المتحدة وشركائها فى المنطقة.
ودعا رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، المجتمع الدولى إلى ضرورة تقديم المساعدة الفعلية للعراق فى حربه ضد تنظيم «داعش»، وذلك خلال لقاء العبادى بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، وملك الأردن عبدالله الثانى، ووزراء خارجية العراق ودول الخليج، وقال وزير الخارجية العراقى، إبراهيم الجعفرى، إن الملاذ الآمن للتنظيم السنى المتطرف خارج حدود العراق يمثل تهديدا مباشرا لأمن شعبنا وأراضينا، فى إشارة إلى سوريا.
ووجه أوباما الشكر لقادة وممثلى الدول العربية التى شاركت فى ضرب مواقع «داعش» فى سوريا، معتبرا أن التحالف الدولى وجه رسالة بأن العالم متحد ضد كل «العقائد المتطرفة»، وقال أوباما، بعد لقاء مع مسؤولين من السعودية والإمارات والأردن والبحرين وقطر: «أعتقد أنه بفضل الجهود غير المسبوقة لهذا الائتلاف لدينا الآن فرصة لتوجيه رسالة واضحة جدا، مفادها أن العالم موحد، ورأى أوباما أن هذا الائتلاف يثبت تصميم المجتمع الدولى على إضعاف وتدمير ليس فقط «داعش» والأيديولوجية التى تؤدى إلى إراقة الدماء.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن جميع البلدان العربية التى التقت أوباما اتفقت على أن ثمة لحظات يتحتم فيها اتخاذ موقف، خصوصا موقف موحد فى المنطقة. من جانبه، طالب وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، دول الشرق الأوسط بدور «قيادى» فى مواجهة «داعش» .
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، إن مشاركة القوات السعودية فى الحملة على «داعش» بسوريا، جاءت لدعم السوريين فى نضالهم وحمايتهم من شر هذه الفئة الضالة.
وأكد أن بلاده على الاستعداد للمشاركة فى أى عمل عسكرى يستهدف التنظيمات المتطرفة، سواء فى سوريا أو العراق، معتبرا أن «داعش» يشكل خطرا على المنطقة بأسرها.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة