حذرت وكالات إغاثة من أن نقص المتطوعين للعمل في العيادات والمستشفيات الجديدةلاستقبال المصابين بفيروس «إيبولا»، والتي يبنيها المجتمع الدولي فيغرب أفريقيا، تهدد جهود السيطرة سريعًا على الفيروس. وقال أثاليا كريستي، التي تعمل في قسم الصحة الدولية بمراكزالسيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي عادت لتوها من ليبيريا:«الحلقة المفقودة هي الموظفون». وأعلنت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي أنها سترسل أفرادًا منجيشها لبناء 17 مركزًا لعلاج «إيبولا» في ليبيريا. ويبني مهندسونعسكريون بريطانيون مستشفى يضم 200 فراش في سيراليون، بينما شكلتالأمم المتحدة بعثة خاصة لتقود هذه المساعي. ويمثل هذا تحولًا كبيرًا في رد الفعل الدولي على أزمة فيروس«إيبولا»، الذي قتل أكثر من 2500 هذا العام، معظمهم في ليبيرياوسيراليون وغينيا، حيث خرج تفشي الفيروس عن السيطرة مع انهيارالأنظمة الصحية. وعندما يجتمع زعماء العالم في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة فستشمل اجتماعاتهم قمة لمدة يومين عن أزمة «إيبولا». ولا تزال هناك أسئلة كثيرة بشأن كيفية التعامل مع الفيروس المميت. ولم يتفق خبراء طبيون بعد على الوسيلة الأساسية للعلاج التي ستتحدد بموجبها أشكال الإغاثة التي سيتم إيصالها. كما أن هناك حاجة لمزيد من المال والمزيد من الاشخاص للعمل في تلك المنطقة وكذلك المزيد من التدريب. ويقول مسؤولون أمريكيون إن كل مركز لعلاج الإيبولا يضم 100 فراش يحتاج إلى 230 موظفًا مدربًا، بينهم 12 خبيرًا طبيًا ليعمل بكفاءة. وسيعني هذا استقدام 4 آلاف موظف للمنشآت الليبيرية التي منالمقرر أن تفتح أبوابها في أكتوبر، وليس من الواضح من أين سيأتون. وقال رابح تورباي نائب رئيس المنظمة الطبية الدولية، وهي مؤسسة غير ربحية، «بناء المستشفيات وتزويدها بالمعدات أمر جيد، لكن إذا لم يتوفر موظفون مدربون للعمل فيها فلن تكون ذات فائدة». وتساءل تورباي الذي يقود جهود المنظمة للتصدي للإيبولا «17 ألف فراش لكن من سيشرف عليها؟». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة