نويت أن أكتب اليكم بوجهة نظري البسيطة لعلي أفيد أو أستفيد فأنا شخص أهوى الاستماع حتى أرتب أفكاري فأنطق كلاما مرتبا يحوي معنى مفيد. فقد قضيت وقتا صامتا حتى يحين وقت الكلام وكلما حان وقت الكلام تكلمت لنفسي على ورق ومن ثم حفظته في أدراجي حتى لا أجبر المتكلمين على الاستماع ولكن مع اختلاف الاراء و تخبط المعلومات اسمحولي ان كنتم تحبون الاستماع فأنصتوا وان كنتم من هواة الكلام فمنوا على أنفسكم بنعمة السمع. فكل ما أود هو ألا تتركوا اذانكم للقيل و القال ولا بد أن تحكموا عقولكم فأني أريد أن أسألكم: هل حقا أحدثنا ثورة؟ وان كان نعم فما كانت أهداف ثورتنا؟ وهل بالفعل نجحت؟ وما هذا الذي يقال عن وجود ثورة مضادة؟ ....نعم أحثنا ثورة والدليل هو خروجنا بالملايين في كل أنحاء مصر نهتف في نفس واحد حتى أسقطنا الرئيس وبعدما كان البعض يلقبها بمظاهرة أو انتفاضة أو شباب ثائر خرج ليعبر عن رأيه استقر الجميع في النهاية على أنها فعلا ثورة ولكن لم يكن هدفنا هو اسقاط الرئيس أو حتى النظام. فالرئيس بنظامه لم يكن يمثل الا عائقا أمام أهداف ثورتنا التي طالبنا بها في عمر عشناه ولكن للاسف لم يكن لدينا رئيس يهوى الاستماع. فما نحن الا في أولى خطوات النجاح وهي اجتذاذ هذا النظام الفاسد الظالم الجائر من جذوره والتي تشعبت في كل أرجاء هذا البلد على مدار عشرات السنين...حتى نبدأ رحلة الوصول للديمقراطية بالاصلاح والحب و الود و الصدق والصراحة والعمل بالضمير. ولكن هل تتوقعون من نظام فاسد كبل مئات الملايين من المصريين عشرات السنين في ظلم وقهر وكبت و ذل أن يستسلم بتخلي رئيسه عن سلطاته في هدوء ويترك نفسه فريسة للجهات القضائية والنيابة العامة لتنال منه بسهولة وتجعله يقضي ما تبقى له من عمر حبيسا للسجون؟ أم أنه سيقاوم بكل ما أوتي من قوة وسيشيع الفوضى املا في اعادة النظام الفاسد بأي صورة أخرى أو حتى ليكسب وقت ليشتت القضاء و يسيل و يسرب أمواله ويفر هاربا؟ أرجوكم أن تحكموا عقولكم ولا بد أن نجذم على وجود ثورة مضادة والدليل: هل تعلمون أن جهاز أمن الدولة كان هو الامر الحاكم الناهي المسيطر تماما على هذه الدولة البوليسية التي كنا نعيش بها؟ وهل تعلمون أن اللواء محمود وجدي المعين من أحمد شفيق لوزارة الداخلية ما هو الا جزء لا يتجزأ من هذا النظام الفاسد ولو كنا سبناه يشتغل زي ما كان بيقول كنا حناخد على قفانا لما نقول يا بس وكان حيكمل رحلة التستر على أعوانهم ليخرج بهم الى بر الأمان؟ وهل تعلمون أن عصام شرف كان محافظا للمنيا و طلب منه التعدي على الأراضي الزراعية المملوكة للفلاحين لصالح النظام فرفض في وجه النظام فأقيل؟ وعندما ازدادت صرخاتنا في وجه شفيق واشتم جهاز أمن الدولة أنه سيقال و سيعين مكانه شرف الذي كان مساندا لنا في التحرير أيقن أن مرحلة التستر ستنتهي بقدوم هذا المعارض للنظام وسيفتضح أمره فبدأ رحلة فرم و حرق الأدلة التي تدينه وتثبت فساده من مستندات حتى شممنا رائحة الورق يحترق بفضل من الله وحاصرنا جميع مقار الدولة حتى تسلمها الجيش منا فما كان لهم الا افتعال الملف القديم الذي بحوزتهم و استخدموه أكثر من مرة ألا وهو الفتنة الطائفية.. يا للسخافة. فكل ما أتوسل اليكم به أن تتفائلوا يا مصريين فقد قمنا بالثورة حتى وصلت سلطتها لأيد أمينة وتبعثر جهاز أمن الدولة المثبت للنظام والتحقيقات جارية وسوف نستلم مصرنا في أحسن حال وكل ذلك بفضل من الله.........فلتحيا مصر