«المنيا» تعود إلى الخريطة السياحية قبل أن يصبح سكان البحر الأحمر صعايدة

احتفالا برأس السنة المصرية، تنظم وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة المنيا الأحد القادم مهرجانا سياحيا لتسليط الضوء على المنيا، باعتبارها بقعة سياحية مهمة لم تأخذ حقها على الخريطة السياحية، وفقا لمنظمى المهرجان.
ورأس السنة المصرية، يتزامن مع أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة عند القدماء المصريين، وهو موعد اكتمال موسم الفيضان للنيل، ويعتبر الفراعنة أول من احتفلوا بليلة رأس السنة قبل خمسة آلاف عام.
وأكدت دكتورة هنا مكرم، رئيس المهرجان، أن المنيا أول محافظة يقام فيها المهرجان، وأن منظر النيل الخلاب بالمنيا لا يضاهيه أى مكان آخر، مما يؤهل المنيا لدخول الخريطة السياحية.
وتضيف «مكرم»: مع شروق يوم 11 من سبتمبر من كل عام يبدأ أول أيام السنة الفرعونية الجديدة، الذى أعلن التوقيت المصرى الفرعونى قبل نظيره الميلادى بأكثر من 4000 عام، ويعد الاحتفال برأس السنة المصرية احتفالية قومية لرصد الظاهرة الفلكية النادرة.
اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، قال إن الاحتفالية تهدف بشكل كبير إلى تنشيط وتنمية السياحة فى المحافظة، حيث نعمل حاليا على اتخاذ خطوات حقيقية لإعادة المنيا إلى مكانتها السياحية التى تليق بها، خاصة أن السياحة فى المنيا كانت متوقفة منذ عام 1992، بسبب العناصر الإرهابية والجماعات المتطرفة، وأضاف: نعمل خلال الفترة القادمة على التنسيق مع بعض الشركات القائمة على السياحة فى الغردقة لعمل رحلات اليوم الواحد فى نهر النيل.
ودعا المحافظ وسائل الإعلام لتسليط الضوء على المقومات السياحية لمحافظة المنيا وجذب انتباه الدولة والمستثمرين إلى فرص الاستثمار السياحى فيها.
احتفل المصريون القدماء بهذا اليوم، وأطلقوا عليه «نى- يارؤ» بمعنى «يوم الأنهار» الذى هو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، وتحرف الاسم فيما بعد إلى «نيروز» وهو العيد الذى كان يُمثل أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافى مصرى قديم.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة