الطريق إلى قسطل.. الميناء يختصر رحلة 17 ساعة إلى 3 ساعات

على مساحة 60 ألف متر مربع، وبتكلفة وصلت لحوالى 47 مليون جنيه تم إنشاء ميناء قسطل البرى ليكون أول منفذ برى يربط مصر بالسودان وأفريقيا. تاريخيا لم يكن لمصر منفذ حدودى وتجارى كبير فى منطقة الجنوب، حتى جاء افتتاح «منفذ قسطل- أشكيت» ليكون هو الأول من نوعه. وتراهن الحكومة أن يسهم المنفذ بشكل كبير فى «زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان والذى يقدر حاليا ب 800 مليون دولار. وأن هذا الرقم لا يعبر عن العلاقة الحقيقية التى تربط البلدين» حسبما أكد مبارك محجوب المستشار الاقتصادى فى القنصلية العامة للسودان بمحافظة أسوان.
أوضح محجوب ل «المصرى اليوم» أن هذا التبادل كان يتم عن طريق التحويلات النيلية والتى طالما كانت تواجه المشاكل والصعوبات، فالمراكب النيلية بطيئة تستغرق رحلتها 17 ساعة من ميناء السد العالى وصولا إلى ميناء حلفا فى السودان، وهى رحلة كانت تتم مرة واحدة كل أسبوع. الرحلة حاليا بعد افتتاح الميناء تبدأ بركوب واحدة من العبارتين التابعتين للقوات المسلحة، لنقل السيارات والركاب فى رحلة نيلية تبلغ مدتها ساعة ونصف الساعة تقريبا، حتى تصل إلى ميناء قسطل النهرى، ومن هناك تبدأ الرحلة لمسافة 35 كيلومترا وصولا إلى ميناء «قسطل- أشكيت» البرى، فى أحد الطرق الجديدة التى تم رصفها خصيصا من أجل مشروع الميناء الجديد، وبعد الوصول إلى الميناء والعبور من بوابة «أشكيت» إلى المنفذ السودانى.
حيث صالة للمغادرة وإنهاء الأوراق ودفع الرسوم وعدد من المبانى الإدارية ومطعمان لم يتم تشغيلهما بعد. وبعد المرور من أشكيت، تأتى المرحلة الأخيرة لمسافة 28 كيلومترا فقط حتى الوصول إلى مدينة وادى حلفا السودانية حيث ملتقى التجار والمصدرين إلى مصر بإجمالى نحو 3 ساعات.
يقول عوض رمضان أحد أبناء قرية قسطل: «عشنا طوال عمرنا نستخدم طرقا غير ممهدة مكسرة ومتعرجة وتغطيها الرمال والحصى، حتى تم إنشاء الميناء البرى الجديد فبدأت الحكومة فى رصف الطريق الذى تحيط به الجبال من الجانبين ولا توجد سوى بيوت صغيرة تابعة لقريتى قسطل وادندان ومبنى صغير مهجور تابع لهيئة الإسعاف، دون مساجد أو وحدة صحية أو ميكانيكى سيارات أو حتى محطة بنزين».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة