تعرض النائب العام التركي عدنان تشيمان، الذي يتولى ملف التحقيق في قضية منظمة «السلام والتوحيدة الإيرانية الإرهابية»، لمحاولة اغتيال، الخميس، بعدما سحبت السلطات التركية الملف منه بعد كشفه عن أنشطة هذا التنظيم التي تشمل اغتيال شخصيات مهمة في تركيا والتجسس لصالح إيران. وأعلن تشيمان أنه تقدم ببلاغٍ رسمي أمام النيابة العامة للتحقيق في واقعة محاولة اغتياله الفاشلة عن طريق العبث في بعض أجزاء السيارة الخاصة به حتى تظهر الواقعة أمام الجميع وكأنها حادث مروري عادي. ونقلت وكالة أنباء «جيهان» عن تشيمان، قوله إن «هذا العمل الوضيع هو أكبر دليل على أنني على الطريق الصحيح، فهم يقومون بمثل هذه العمليات لإخافتي وإثنائي عن السعي للكشف عن مزيد من الجرائم التي ترتكبها هذه المنظمة الإرهابية على أراضينا». وذكرت الوكالة أن السلطات الأمنية، بأمر صادر من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، كانت أطلقت عملية استهدفت 115 قائد ورجل أمن شاركوا في الكشف عن هذه المنظمة الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، فضلا عن مشاركتهم في تحقيقات الفساد والرشاوي الكبرى والمتورطة فيها حكومة أردوغان، مما أسفر عن اعتقال 31 أمنياً في غياب أدلة مادية للاتهامات الموجهة إليهم. وأثيرت مزاعم مؤخرا حول منظمة إيرانية اسمها الكامل «منظمة جيش السلام والتوحيد والقدس»، وهي منظمة مسلحة عرفها مدير أمن محافظة هكاري بجنوب شرقي تركيا طوفان أرجودر، الذي استقال من منصبه احتجاجا على عمليات عزل وإبعاد عشرات الآلاف من رجال الشرطة بشكل غير قانوني بعد تحقيقات الفساد في 17 و25 ديسمبر الماضي، بأنها «تنظيم إيراني إرهابي خطير تغلغل أعضاؤه في مفاصل الدولة التركية الحساسة للغاية». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة