إخلاء سبيل 38 مسؤولًا أمنيًا تركيًا بعد اعتقالهم بتهمة التجسس والتزوير

قرر قاضي قصر العدل بمدينة إسطنبول إخلاء سبيل 38 من بين 49 مسؤولا أمنياً بعد اعتقالهم في إطار حملة كبيرة بتهمة التنصت غير الشرعي، وتمديد اعتقال 11 بتهمة التجسس وتزوير أوراق رسمية.
وذكرت وكالة أنباء «جيهان» التركية، الأربعاء، أن القاضي أصدر قراره دون الاستماع إلى إفادات ودفاعات 17 قياديا أمنيا وبعد يومين من انتهاء المدة القانونية للاحتجاز، إلى جانب أن المتهمين من ضباط الشرطة طلبوا من القاضي إظهار الأدلة المثبتة للجرائم المسندة إليهم إلا أنه لم يفعل، بل لم يكشف عن اسم الدولة التي تجسس هؤلاء الضباط لصالحها.
يذكر أن الرأي العام في تركيا اعتبر هذه الحملة سياسية بهدف الانتقام من أفراد الشرطة المشاركين في تحقيقات الفساد والرشوة التي تورطت فيها حكومة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، من جانب والتغطية على ملفات الفساد وتنظيم السلام والتوحيد المرتبط بالحرس الثوري الإيراني الذي نفذ عدة اغتيالات منذ ثمانينيات القرن الماضي منها اغتيال الكاتب الصحفي الشهير أوغور مومجو، الذي أثار غضب الأوساط العلمانية واستغلته الدولة لاتهام المسلمين وتضييق الخناق عليهم.
وأشار محامو القيادات الأمنية إلى أن قرار اعتقال 11 مسؤولا أمنيا غير قانوني لعدم وجود أدلة تثبت الاتهامات إلى جانب صدوره بعد انتهاء المدة القانونية للاحتجاز.
وتعد منظمة السلام والتوحيد، التي برز اسمها في حملة المداهمات والاعتقالات الأخيرة التي طالت العشرات من رجال الشرطة في تركيا، واحدة من أهم التنظيمات الإيرانية السرية التي تنشط على الأراضي التركية.
وكان مدير أمن محافظة هكاري بجنوب شرقي تركيا طوفان أرجودر، الذي استقال من منصبه احتجاجا على عمليات عزل وإبعاد عشرات الآلاف من رجال الشرطة بشكل غير قانوني بعد تحقيقات الفساد في 17 و25 ديسمبر الماضي، قد قال إن منظمة السلام والتوحيد هي تنظيم إيراني إرهابي خطير تغلغل أعضاؤه في مفاصل الدولة التركية الحساسة للغاية.
كما تشير مزاعم أخرى إلى تسلل عناصر هذه المنظمة إلى مؤسسات الدولة المهمة، ومنها مؤسسة الإذاعة والتليفزيون الحكومية (تي آر تي) وبعض المستشارين حتى قيل إن نائبا سابقا كان ينتمي إلى هذه المنظمة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة