أهالى الدقهلية يشيعون جثامين 4 قتلتهم ميليشيات ليبية أثناء محاولتهم العودة لمصر

شيع الآلاف من أهالى قريتى ميت الأكراد وتلبانة التابعتين لمركز المنصورة، مساء الثلاثاء، جثامين 4 من الضحايا العائدين من ليبيا والذين لقوا مصرعهم على يد المليشيات الليبية، الأحد.
ففى قرية ميت الأكراد تجمع مئات الأهالى عند مدخل القرية، منذ مساء الإثنين، فى انتظار وصول الجثامين التى تأخرت بمنفذ السلوم لعدم صدور تصاريح الدفن من النيابة سوى صباح الثلاثاء، وعقب وصول جثث الضحايا الثلاث عبد الجليل الطوخي، 28 سنة، دبلوم زراعي، وعاطف عبد السميع، 35 سنة، ونجله محمود، 3 سنوات، انهارت أسر الضحايا وسقطت والدة عبد الجليل مغشيا عليها، وتسابق شباب القرية لحمل الجثامين إلى داخل المسجد وتخليص النعوش من أيدى السيدات، وقاموا بعمل كردون لمنع النساء من الاقتراب من المسجد.
وانهار والد الضحية الثانية عاطف داخل المسجد وانخرط فى بكاء هستيرى وهو يردد «حسبى الله ونعم الوكيل ابنى وحفيدى ضاعوا فى ساعة واحدة»، وعقب صلاة الجنازة تجمع الآلاف من الرجال والنساء والأطفال لتشييع الجثامين الثلاثة إلى مثواهم الأخير، وردد بعض الشباب أمام المسجد هتافات ضد الإرهاب وتطالب بالقصاص منها «لا إله الا الله الإهابي عدو الله»، وأكدت إحدى السيدات أن عبد الجليل متزوج منذ عدة شهور وزوجته حامل فى طفلهما الأول.
وفى قرية تلبانه شيع الآلاف جثمان السيد مصطفى سلامة، 28 سنة، حلاق، وتجمع الأهالى حول النعش الذى وصل فى سيارة ربع نقل وحملوه حتى المسجد وهم يرددون هتافات ضد الإخوان والإرهاب.
يذكر أن الضحايا الأربع كانوا يستقلون سيارة الضحية الثانية، وأثناء محاولتهم الهروب من أحداث العنف التي تشهدها ليبيا فوجئوا بإطلاق رصاص كثيف علي السيارة وسرق المهاجمون المصوغات الذهبية والهواتف المحمولة والأموال الموجودة معهم وتركوهم غارقين في دمائهم على الطريق.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة