«القسام» تعلن إنزال قواتها «خلف خطوط العدو».. ومقتل إسرائيلى

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى هجماتها وقصفها البرى والبحرى والجوى، بشكل عشوائى على قطاع غزة، أمس، فيما دخل الهجوم البرى على القطاع يومه الثانى، مخلفاً نحو 80 شهيداً حتى الآن، ومئات الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، فى مذابح دموية مستمرة وعدوان وحشى. فى الوقت نفسه، خاضت فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات دامية، وقاومت ببسالة على أطراف القطاع، بعد محاولة قوات إسرائيلية التوغل داخله، وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلى يستعد لإمكانية إقامة حكم عسكرى فى القطاع.
وفاجأت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، إسرائيل، أمس، بتكتيكات قتالية جديدة وإنزال قواتها خلف خطوط العدو، كما واصلت المقاومة قصف المدن والبلدات الإسرائيلية بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط قتيل و4 مصابين فى ديمونة. وفى تطور نوعى لعملياتها ضد قوات الاحتلال، أعلنت كتائب القسام أنها قامت بإنزال عناصر من قواتها خلف خطوط العدو، فى الأراضى الإسرائيلية، وأن اشتباكات اندلعت بين تلك القوات مع الاحتلال، موضحة أنها نفذت عملية إنزال خلف خطوط العدو فى المنطقة الوسطى للقطاع، مقابل مخيم المغازى وسط قطاع غزة.
وأعلن وزير الأمن العام الإسرائيلى، إسحق أهارونوفيتش، عن اشتباكات تدور بين قوات إسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط جندى وإصابة جنديين آخرين فى المواجهات. وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية إصابة 6 جنود بجراح مختلفة فى الاشتباكات المستمرة فى منطقة «أشكول» مع مسلحين فلسطينيين تسللوا للمدينة التى أعلن الاحتلال إغلاقها.
وخاضت فصائل المقاومة اشتباكات ضارية بين قوات إسرائيلية حاولت التقدم داخل القطاع فى بيت حانون، وأعلنت المقاومة إطلاق قناصة فلسطينيين النار باتجاه قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، وأن هناك إصابات فى وسط جنود الاحتلال، وتعتمد المقاومة على مفاجأة العدو وتخوض ضده حرب عصابات وحرب شوارع والعمل من تحت الأرض فى محاولة لإلحاق أكبر الأضرار بالاحتلال، إذ أصيب أكثر من 12 جندياً حتى الآن بجانب مقتل جندى آخر، أمس الأول.
وأعلنت كتائب القسام إنها قصفت مدينتى «ريشون لتسيون»، و«بيت يام» الإسرائيليتين ب5 صواريخ من نوع M75 محلية الصنع. وقالت إن رجالها يقصفون الدبابات بقذائف المورتر، ويفجرون قنابل ضد الجنود الذين يعبرون الحدود الرملية تحت ستار من الدخان. وفى بلدة رفح بجنوب غزة، قرب الحدود المصرية، قال شهود إن الدبابات دخلت إلى المطار المهجور وأطلقت بعض قذائف الدخان. وأفادت أنباء إسرائيلية بمقتل جندى إسرائيلى فى اشتباكات عند معبر «كيسوفيم» العسكرى جنوب القطاع.
وهدد المتحدث باسم كتائب القسام، «أبوعبيدة»، إسرائيل بأن الكتائب أنتجت «ربع مليون قنبلة يدوية ستكون بين أيدى فتيان شعبنا ليرجموا بها جنود الاحتلال بدل الحجارة»، وأضاف أنه ما زال هناك الآلاف من المقاتلين ينتظرون النزول إلى الميدان حيث لم يتم استنفارهم بعد. وقالت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامى، إن جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح خطيرة، باشتباكات عنيفة شرق بيت حانون، وأعلنت أن مغاوير السرايا (وهى فرقة خاصة) اشتبكت مع قوة إسرائيلية فى بيت حانون، وفجرت آليتين إسرائيليتين. وأعلنت كتائب القسام تفجير عبوة ناسفة فى دبابة إسرائيلية شرق خان يونس، وقالت إنها قصفت حشوداً عسكرية إسرائيلية بثلاثة صواريخ. وأصيب 3 من جنود الاحتلال جراء قذيفة مضادة للدروع.
وأعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، أمس، مقتل إسرائيلى وإصابة 4 آخرين فى سقوط صاروخ على مقربة من مدينة ديمونا، جنوب إسرائيل، ونفت كتائب القسام ما أعلنه الجيش الإسرائيلى من اكتشاف أنفاق للمقاومة فى القطاع.
وفى المقابل، أعلن الاحتلال أنه «تم استهداف 310 مواقع فى غزة منذ بدء العملية البرية، شملت 112 مركزاً للقيادة والتحكم، و95 منشأة لإطلاق الصواريخ، و13 نفقاً لها 31 مدخلاً فى مواقع متعددة فى قطاع غزة، وأسفرت الهجمات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم البرى عن سقوط نحو 80 شهيداً ومئات الجرحى، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء الهجوم على غزة إلى 239 شهيداً ونحو 2400 جريح.