فرنسا تستبعد وجود بديل قطري للمبادرة المصرية

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن المبادرة المصرية لوقف العنف في غزة، هي الوحيدة المطروحة للنقاش حاليا، وتحظى بتأييد عربي ودولي، مضيفا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، السبت ، بقصر الاتحادية الرئاسي عقب لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، «لم نطلع على أي مبادرة أخرى»، وذلك ردا على وجود مبادرة قطرية لمنافسة المبادرة المصرية.
من جانبه، استبعد وزير الخارجية الفرنسي وجود بديل قطري للمبادرة المصرية، التي قبلتها إسرائيل ورفضتها حماس، موضحا في تصريحات له عقب المؤتمر الصحفي، «نحن نواصل الاتصال بالأطراف التي لها تأثير، لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، لمنع إراقة الدماء».
وأضاف أن حماس هي التي تعوق إقرار وقف إطلاق النار، وتريد التفاوض أولا، ولكن الأولوية لوقف إطلاق النار ثم بحث إقرار الظروف الملائمة لتثبيت هدنة دائمة تتيح أمن إسرائيل وتسهيل وصول المواد الأساسية للفلسطينيين.
وأشار إلى أن بحث مع الرئيس السيسي التهديدات الإرهابية، لافتا إلى أن السيسي نوه بالروابط الموجودة بين كل الحركات الإرهابية التي أصبحت تهدد الحدود واستقرار الدول.
ووصف فابيوس زيارته لمصر بأنها إيجابية للغاية، مشيرا إلى أنه التقى السيسي وشكري وعددا من الشخصيات الأخرى، ما يؤكد على الصداقة القديمة العميقة بين البلدين، مؤكدا دعم فرنسا لمصر والشعب المصري وعملية الانتقال السياسي.
وأضافأن لقاءه مع الرئيس تناول المواضيع الإقليمية، خاصة مسألة إسرائيل وفلسطين، مؤكدا دعم بلاده للمبادرة المصرية، مشيرا إلى أنه سيتحدث عن المبادرة خلال زيارته للأردن وإسرائيل، بهدف التوصل لوقف اطلاق النار، وهو أمر ملح ولابد منه، كما تم استعراض الأوضاع الإقليمية في ليبيا، وقال إن ليبيا تشكل قلق لنا، وكذلك جميع مخاطر الإرهاب في العراق وسوريا، لافتا إلى تطابق وجهات النظر بين القاهرة وباريس في تقييمهم لخطر الإرهاب على المنطقة والعالم، وضرورة بذل الجهود لمكافحة الإرهاب.
وحول طلب أبومازن فرض الحماية الدولية على فلسطين، قال فابيوس، «أجرينا محادثات معمقة وهدفنا واحد وهو وقف إطلاق النار، لأن الحصيلة كارثية، ويتعين علينا وقف العنف لتجنب وقوع المزيد من الضحايا، ونحن ندعم المبادرة المصرية بشكل كامل، ونستخدم كل تأثيرنا لتطبيقها بأسرع ما يمكن، ونجري اتصالات مع جميع الأطراف في فلسطين وأمريكا وقطر وتركيا والنرويج».
وحول الحركات الإرهابية في الشرق الأوسط المدعومة من قوى أجنبية، أوضح: «تناولت هذا الموضوع مع الرئيس، وفرنسا قوة تعمل من أجل السلام والأمن، والإرهاب ضد هذا الشيء، والجديد هو حجم واتساع المنظمات الإرهابية والتنسيق فيما بينها، وهذا يظهر في ليبيا والساحل والعراق والصومال ومالي»، مشيرا إلى التنسيق بين مختلف الحركات وامتلاكها لأسلحة وأموال، وسيطرتها على طرق التجارة غير الشرعية.
وأضاف أن فرنسا تتدخل بشكل مباشر أحيانا مثلما حدث في مالي بطلب من الأمم المتحدة ودعم الاتحاد الافريقي، وأحيانا تتدخل بشكل غير مباشر كما حدث في العراق، بالمطالبة بإدراج داعش على قائمة المنظمات الإرهابية، ونعتبر أن هذه المجموعات هي أكبر خطر على الأمن والسلم في القرن الحادي والعشرين.
وحول المسألة النووية الإيرانية، كشف فابيوس أن الدول الست الكبرى قررت تمديد المحادثات حتى 20 نوفمبر، لتحقيق بعض التقدم، مضيفا أنه توجد الكثير من النقاط التي تحتاج لإيضاحات، ونأمل أن تلتزم إيران باحترام تعهداتها.