في محاولة لكشف الجانب الآخر من حياتهم بعيدًا عن الأضواء داخل استديوهات التصوير، زارت صحيفة «الراي» الكويتية مجموعة من الفنانات والفنانين داخل مطابخ بيوتهم لمعرفة مدى إجادتهم في تجهيز الموائد، خاصة في شهر رمضان. وتباينت ردود الفنانات والفنانين عن علاقتهم ب«مطبخ رمضان»، فكشف البعض منهم عن أنه لا يجيد الطبخ، ودائمًا تنتهي القصة ب«كارثة»، في حين يجيد البعض الآخر «فن الطبخ». وقالت الفنانة دلال عبدالعزيز إنها لا تستعين بخادمة في منزلها وتقوم بعمل المأكولات بنفسها، وكانت دائمًا تحضّر الطعام برفقة ابنتيها في المطبخ دنيا وإيمي. وأضافت «دلال» ل«الراي»: «بعد زواج دنيا وانتقالها من المنزل، أصبح رمضان هذا العام برفقتي مع إيمي في المطبخ»، لافتة إلى أن ابنتها الصغرى لا تجيد الطبخ. لكن «دلال» أشارت إلى أنه من الممكن أن تكون إيمي مفيدة في السحور، خصوصاً أنها تجيد عمل «البيض الأومليت»، وأكدت على أنها تحب المأكولات الصحية غير الدسمة مثل الخضراوات بأنواعها واللحوم إلا أنها تفضل المأكولات البحرية بعض الشيء. وتحدثت ابنتها دنيا سمير غانم، قائلة إنها عاشقة للمطبخ ودائمًا ما تتابع برامج الطبخ، فهي تتعلم منها ومن الموروثات، التي أخذتها من والدتها، بالإضافة إلى أنها تدعو صديقاتها في رمضان لتذوّق ما تحضّره من طعام. في الوقت نفسه، اعترفت الفنانة ميرفت أمين بأنها ليست مرتبطة بالمطبخ بشكل دائم، ولكن يفرض شهر رمضان عليها الارتباط به بعض الشيء، خصوصًا في حال الولائم، إلا أنها وابنتها قد تذهبا إلى أي مكان للإفطار به أو الاتصال بخدمة التوصيل، فهذا الأمر لا يشغلها كثيرًا. بدورها، قالت الفنانة سمية الخشاب إنها تتبع مقولة «ابعد عن المطبخ وغني له»، فهي تعيش أجمل لحظاتها مع الأكل لكن بعيدًا عن المطبخ. وأضافت «سمية» ل«الراي»: «بصراحة أنا لا أدخل المطبخ إلا نادرًا، ويرجع ذلك إلى انشغالي بالعمل الذي لا أنتهي منه إلا في ساعات متأخرة من الليل». وانزعجت الفنانة منة شلبي من ذكر اسم المطبخ، والذي دائمًا ما ينتهي بمأسوية من حرق وتدمير وكسر، لذلك فهي تتجنب دائماً الوقوف فيه وتتمنى أن تجد زوجاً يتحمل هذه المعاناة. وقالت المطربة شيرين عبدالوهاب إنها أصبحت الشيف «شيرين»، موضحة: «أنا صاحبة أشهر المأكولات، ودائماً ما تأتي الأيام، التي تنهال عليّ فيها الاتصالات من إحدى الصديقات (عندها عزومة) وتبدأ في السؤال عن كيفية عمل بعض الأطباق وأعطيها الوصفة بالتفصيل». وأضافت أنها تعشق الوقوف في المطبخ وعمل الكنافة والقطائف ومساندة أولادها لها في عمل الكعك على أشكال مختلفة حتى تعوّد ابنتها على الوقوف بالمطبخ. بدوره، كشف الفنان أشرف عبدالباقي عن أنه مختص بعمل البلح باللبن والخشاف وباقي العصائر الأخرى في رمضان، خصوصًا أنه اعتاد على ذلك منذ أن كان عازبًا وحتى بعد الزواج، فلا يمكن أن تقوم زوجته بهذه العملية من دونه. وأضاف أنه يشعر بالمتعة وهو يحضرها والتي تذكره بمنزل العائلة وأسرته، فيما قال الفنان صلاح عبدالله إن المشويات من لحوم بيضاء وحمراء وأسماك من اختصاصه، فلا أحد يجيد شوي المأكولات غيره فهو لديه «سر الخلطة». وتحدث الفنان أحمد حلمي، فقال إنه يمرّ على المطبخ في رمضان في وقت يشتهي فيه عمل أي من الحلويات، التي يحبها، وأحيانًا تظهر بشكل جيد وأحياناً ما يرى زوجته منى زكي وابنته وهما تضحكان على ما فعله، قائلاً: «لأن الحاجة بيطلع شكلها وحش في الآخر». وأشار إلى أنه دائماً ما يذهب عند أشرف عبدالباقي ويجتمعان وهما من يحضران الإفطار بنفسيهما تمردًا على النساء قبل الإفطار مباشرة. وقالت الفنانة منة فضالي إنها حريصة على عمل السلطة ومساعدة والدتها، خصوصًا إذا انتهت من تصوير أعمالها في رمضان، بينما قالت لقاء سويدان إنها تهوى لقاء المطبخ فتعدّ المائدة الرمضانيّة كاملة في كلّ دعوة إلى الإفطار، إذ من عاداتها في هذا الشهر دعوة بعض أفراد أسرتها وصديقاتها ليستمتع الجميع ببعض الأصناف، خصوصاً الشوربة، كشوربة المشروم والبصل وشوربة الطماطم ويطلبون منها أيضاً، فضلاً عن المكرونة بالبشاميل واللازانيا.