كشف انيس اكليمندوس رئيس غرفه التجارة الامريكية بمصر اعتزام الولاياتالمتحده توجيه الدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسى للمشاركة في مؤتمر القمه الامريكية الافريقية الذي سيعقد في واشنطن في اوائل اغسطس مضيفا انه علم بذلك من وزارة الخارجيه الامريكيه خلال اللقاءات التي عقدها وفد بعثة الغرفه مع المسئولين وصناع القرا ر في الولاياتالمتحده وقال ان توجيه الدعوه لمصر ربما تأخر بسبب تعليق عضويتها في الاتحاد الافريقي وهي العضويه التي استردتها مؤخرا .واضاف ان هناك تغييرا كبيرا في موقف الخارجية الامريكية تجاه مصر حيث اصبحت نظرة المسئولين الذين التقت بهم البعثه تميل بصورة كبيرة إلى تأييد موقف الحكومه المصرية وهناك رغبه كبيرة في مساعدة مصر في تنفيذ خارطة الطريق حتى تكتمل الانتخابات البرلمانية ومساعدتها على تخطي الصعوبات الاقتصاديه التي تواجهها. واضاف اكليمندوس في تصريحات له بمناسبة انتهاء بعثه طرق الابواب التي قام بها وفد الغرفه في واشنطن على مدى الخمسة ايام الماضيه اجروا خلالها 95 لقاءا مع كبار المسئولين في الادارة الامريكية ومراكز الايحاث ،ان غالبية هؤلاء المسئولين في الكونجرس أو الخارجية أو الامن القومى أو التجارة والخزانه أو هيئة المساعدات الامريكية لديهم الان رغبه كبيره في زياده التعاون مع مصر على كافة الاصعده ومد يد التعاون مع الرئاسة والحكومه المصريه موضحا ان هذا لاينفي وجود جهات لا تزال غير مدركه لطبيعه التحول الذي حدث بمصر أو تاخذ مواقف معاكسه وتتوقف عند تفاصيل لا تريد ان تغادرها أو تضع شروطا لتقويه العلاقات لايمكن قبولها واشاد اكليمندوس بموقف السفير ديفيد ثورن المستشار الاول لوزير الخارجية الامريكى تجاه مصر والذى التقت به البعثه حيث اكد من جانبه ان مصر لابد ان تتجاوز المرحلة الحالية وانه لايمكن التخلي عنها فهي الشريك القوي الان الذي يمكن العمل معه بالمنطقه وفي افريقيا ولابد من مساعدتها في ذلك مشيرا إلى ان «ثورن» متفهم للموقف المصرى الحالى جيدا ولديه قناعه كبيره ان مستقبل مصر سيكون افضل خاصة وان لديها القدره على تجاوز المشاكل التي تواجهها الان سواء الاقتصادية أو السياسية . وقال اكليمندوس ان«ثورن» توقف عند قيام «السيسي» بزيارة السيدة التي تعرضت للتحرش بميدان التحرير مضيفا انه لأول مرة يري رئيسا يحمل باقة ورد إلى سيدة ويعتذر لها بنفسه وعن الشعب كله. واضاف ان ثورن المح إلى انه يتعين على القاهره ان ترسل باستمرار اشارات توكد احترامها للحقوق وللمرأه وللقطاع الخاص وللاتفاقيات الدوليه . وتابع اكليمندس ان وفدا من الغرفه الامريكية بمصر كان قد زار واشنطن قبل بدايه تنفيذ خارطة الطريق وقبل اجراء الاستفتاء على الدستور أو اجراء الانتخابات الرئاسية وكان موقف الحكومه الامريكية واعضاء مراكز الابحاث في ذلك الوقت متشددا للغايه إلا ان الوضع الان اختلف ما عدا بعض مراكز الابحاث . وقد ابدى عدد كبير من اعضاء الكونجرس الذين التقت بهم البعثه رغبتهم في تشجيع التعاون المشترك مع مصر خاصة في المجالات الاقتصادية موضحا ان هناك اهتماما كبيرا الان بمحور تنمية قناة السويس حيث تمثل القناه اهميه كبيرة بالنسبه للولايات المتحده بصفه عامه على كافة الاصعده سواء التجارية اوالامنية واشار رئيس غرفة التجارة الامريكية إلى ان المسئولين في الادارة الامريكية وعدد كبير من اعضاء الكونجرس يركزون باهتمام على مجالات الاستثمار في مصر خاصة في مجال الطاقة وتكنولوجيات الزراعه والصناعات التحويلية والتى يعتبرون مصر مكانا نموذجيا لاقامه مشروعات كبيره خلال المرحلة المقبلة في الصناعات التحويلية والتجاريه بحيث تصبح مركزا لاستقبال صناعات امريكية معينة ثم يتم اضافه قيمه أخرى لتلك المنتجات واعادة تصديرها إلى دول افريقيا والمنطقة العربية واوربا خاصة التي ترتبط مصر معها بأتفاقيات تجارة حرة وقال ان مناقشات كثيرة تطرقت إلى قضايا حريه الصحافه وحقوق الانسان وقبول الاخر والنظام القانوني في مصر وكذلك إلى الوضع في العراق وليبيا وسوريا وتوضح كلها رغم تباين وجهات النظر في بعض القضايا بشده أو إلى حد ما ان الولاياتالمتحده تريد للنظام الجديد في مصر ان ينجح لان تكلفه الفشل لا تحتمل .وابدى المسئولون الامريكيون استعدادهم للمشاركه في مؤتمر المانحين الذي دعت اليه المملكة العربية السعوديه لاحباء مصر اذا ما وجهت اليهم الدعوه لذلك وجري تداول افكار بشان طبيعه المؤتمر وعنوانه