حزب ب«تحالف الشرعية»: السلطة أهم من الشهداء

دعا حزب الاستقلال، أحد أعضاء «التحالف الوطني لدعم الشرعية» إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني، يرأسه الرئيس المعزول محمد مرسي، ويضم في عضويته 6 يمثلون التيارت الليبرالية واليسارية والإسلامية والقومية والقوات المسلحة.
وقال الدكتور مجدي حسين، رئيس الحزب، في مؤتمر صحفي عقده، السبت، لإطلاق مبادرة الحزب لحل الأزمة السياسية: «الأهم الآن استرداد السلطة و(رابعة) بعدين، وهذا ما كان يجب أن نعييه منذ فترة طويلة، لقد شغلونا كثيرا بدماء ثورة 25 يناير دون تحقيق أهدافها، فعلينا أن نعي أن السلطة أهم من الشهداء».
وأضاف «حسين» أن المبادرة تخرج في إطار مقاطعة انتخابات الرئاسة ورفض ما يحدث، قائلاً إن نسبة المشاركة في الانتخابات «لم تتخط 6%».
واعتبر رئيس «الاستقلال» أن هناك «مؤامرة على مصر تستهدف إشغال الشعب بقضايا داخلية وتوريطه في صراعات لنسيان القضية الأساسية وهي محاربة التواجد الصهيوني الأمريكي وغزوه للمنطقة»، واصفًا مصر الآن ب«مستعمرة أمريكية»، ومطالبًا بالتنبه لذلك وتخطي مرحلة «الصراع بين السيسي والإخوان».
وتضمنت مبادرة الحزب «عودة القوات المسلحة إلى ثكناتها ودورها المنوط بها في حماية حدود البلاد، ورفع يدها عن الصراع السياسي الدائر في الشارع، وإلغاء انتخابات الرئاسة وخارطة الطريق وكل ما ترتب عليها من آثار».
وشدد البند الثالث من المبادرة، التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، على ضرورة «العودة إلى المسار الديمقراطي بإعادة (دستور 2012) وإجراء تعديلات عليه بعد انتخاب مجلس نواب خلال مدة لا تزيد عن 3 أشهر».
وطالب الحزب في مبادرته بتشكيل مجلس رئاسي بصلاحيات رئيس الجمهورية ليقوم بما قال إنه «ترتيب العملية السياسية وإعادة العلاقات السليمة بين الجيش والمجتمع السياسي المصري»، كما اشتملت المباردة على استكمال الرئيس المعزول مدة رئاسته لتجنب إجراء انتخابات الرئاسة مرة أخرى، وشددت على ضرورة تجميد عمل المحكمة الدستورية التي يعتبر التحالف أنها «تخدم نظام حسني مبارك».
في السياق ذاته، قال مجدي قرقر، القيادي بالتحالف، إن استعادة المسار الديمقراطي يتطلب اصطفافًا وطنيًا لمختلف القوى السياسية خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن المبادرة مقدمة لإجراء حوار حول التعديلات التي تراها القوى الراغبة في مناهضة النظام.