قال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي)، مارك جوليانو، إن تدفق المقاتلين إلى سوريا يمثل تحديا هائلا للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يحصل هؤلاء المقاتلون على تدريبات للتخطيط وتنفيذ هجمات في اي مكان في العالم. وحذر «جوليانو» خلال ندوة عقدها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى من أن تستغل التنظيمات الإرهابية المقاتلين الأمريكيين والأوربيين لتسهيل تنفيذ عمليات إرهابية في بلادهم، خاصة وأن تنظيم «القاعدة» والجماعات المرتبطة به مازال يعمل على تكييف أسلوب عمله لاستهداف الدول الغربية. وقال إنه تم تحديد العديد من الامريكيين بعد عودتهم من سوريا أو أثناء محاولة سفرهم إلى هناك للمشاركة في العمليات القتالية، وكشف عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد ألقى القبض منذ مارس 2013 على عدد قليل من هؤلاء الذين عادوا إلى الولاياتالمتحدة بعد أن شاركوا في القتال هناك أو الذين حاولوا السفر للانضمام إلى صفوف المعارضة السورية. تاتي هذه التصريحات في الوقت الذي تفيد فيه الانباء عن قيام السلطات الامريكية بالتحري عن قيام أحد مواطني الولاياتالمتحدة بتنفيذ تفجيرا انتحاريا في سوريا لحساب تنظيم القاعدة في أول هجوم معلوم من هذا النوع يقع هناك. ونقلت الصحف الأمريكية عن مواقع جهادية أن الرجل والذي يلقب ب «أبي هريرة الأمريكي» قاد إحدى الشاحنات التي تحمل نحو 16 طنا من المتفجرات خلال هجوم شمل 3 شاحنات تحمل متفجرات في إدلب، وأنه كان يحمل جواز سفر امريكيا وكان يعمل مع «جبهة النصرة».