كشف مصدر أمني عراقي في شرطة نينوى اليوم الأربعاء عن أن مسلحين مجهولين منعوا ناخبين من الإدلاء بأصواتهم في مناطق غربي الموصل (400 كيلو متر شمال بغداد). وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن العشرات من المسلحين منعوا أغلب الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في ناحية بادوش وقرية أسكي غربي الموصل، موضحا أن المسلحين هددوا بقتل الناخبين الذين يقصدون مراكز الاقتراع في المناطق المذكورة. من جانبه، طالب محافظة نينوى أثيل النجيفي الناخبين في مناطق غرب وجنوب الموصل بالإدلاء بأصواتهم وعدم تضيع الفرصة وتحدي كافة المعوقات وغيرها للوصول إلى مراكز الاقتراع من أجل التغيير والتمتع بحياة أفضل خالية من القتل والاعتقالات العشوائية والتهجير الطائفي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في عموم العراق، في السابعة من صباح الأربعاء، وجاءت عملية الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة شهدتها مناطق بغداد مع فرض حظر سير المركبات، وتتم عملية الاقتراع بواسطة جهاز التحقق الإلكتروني وبطاقة الناخب التي وزعتها مفوضية الانتخابات واستلمها نحو 90% من المسموح لهم بالاقتراع. وتجرى، الأربعاء، الانتخابات العامة في العراق بمشاركة أكثر من 20 مليون عراقي في 18 محافظة لاختيار ممثلين في البرلمان الذي سينتخب رئيسا للحكومة ووزراء، وهي أول انتخابات برلمانية يشهدها العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية أواخر عام 2011. ويتنافس نحو 9200 مرشح يمثلون 107 قوائم انتخابية، منها 36 ائتلافا سياسيا و71 كياناً سياسياً، أبرزها دولة القانون، وكتلة المواطن، وكتلة الأحرار، ومتحدون للإصلاح، والعراقية العربية، والكردستانية على مقاعد البرلمان العراقي ال328 مقعداً.