طلب الرئيس الأوكراني المؤقت، ألكسندر تورتشينوف، من وزير الداخلية، أرسين أفاكوف، فصل مدراء الأمن الذين لا يقومون بواجبهم تجاه الأحداث التي تشهدها المدن الواقعة شرق أوكرانيا. جاء ذلك في خطاب وجهه «تورتشينوف»، الثلاثاء، إلى الأمة الأوكرانية عبر التلفزيون نقلاً من البرلمان، حيث أوضح فيها أن تقاعس هؤلاء المدراء وغيرهم عن أداء عملهم تجاه تلك الأحداث في مدينتي «لوجانسك» و«دونيتسك»، «يعتبر خيانة بحق الوطن». وأوضح الرئيس الأوكراني، في خطابه، أن قبول هذا الوضع أمر مرفوض شكلاً ومضموناً، مشيراً إلى أن جزءً كبيراً من قوات الأمن شرق البلاد، لم يقم بمهامه المتمثلة في حماية المواطنين ضد أي أخطار تهددهم. ولفت إلى أن إدارة فرق الشرطة الخاصة المسماة «ألفا»، تم تغييرها بالكامل، كما أن مدراء جدد كانوا قد عُينوا لخدمة الأمن الوطني في «لوجانسك ودونيتسك»، مطالباً وزير الداخلية بفصل مدراء الأمن المتقاعسين عن أداء عملهم بتلك المدن. وتابع قائلاً: «هؤلاء الأشخاص مسؤولون أمام القانون لخيانتهم الوطن، وتعاونهم مع الإرهابيين». وشدد على ضرورة تغيير كافة عناصر الشرطة «الذين يستسلمون للإرهابيين دون أي مقاومة، ولا يحافظون على حياة المواطنين وممتلكاتهم، ولا يتخذون أي تدابير حيال العمليات الإرهابية التي تشهدها المدن التي يعملون بها». ومنذ أسابيع، تشهد عدة أقاليم شرقي أوكرانيا، حيث الكثير من المواطنين من أصول روسية، اضطرابات ودعوات إلى انضمام تلك الأقاليم إلى روسيا الاتحادية، وسط اتهامات من الغرب لموسكو بالوقوف خلف تلك الاضطرابات، وهو ما تنفيه الأخيرة. يذكر أن مجموعات مسلحة مؤيدة لروسيا تحتل مبان عامة؛ في مدن وبلدات كثيرة بمنطقة دونيتسك، منذ إبريل الحالي.