ناقش وزيرا دفاع روسيا سيرجي شويجو والولايات المتحدة تشاك هاجل، خلال اتصال هاتفي على مدى ساعة كاملة، الوضع في أوكرنيا، وأعربا عن القلق من الوضع المتوتر في المنطقة . وأشار بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته مديرية الإعلام والصحافة، الثلاثاء، أنه تم خلال المكالمة الهاتفية بحث المشكلات التي يخلفها نشاط القوات الأمريكية بالقرب من الحدود الروسية ، وتزايد نشاط حلف شمال الأطلنطي «الناتو» بشكل عام في شرق اوروبا. وذكرت وكالة أنباء «إيتار تاس» أن الوزير الروسي أبلغ نظيره الأمريكي بأن تزايد نشاط القوات المسلحة الأمريكية والناتو في شرق أوروبا بالقرب من حدود روسيا يشكل سابقة لا مثيل لها، مشيرا إلى أن هذه النشاطات تترافق بتصريحات استفزازية من جانب السكرتير العام للناتو حول «ضرورة ردع روسيا». من جانبه حاول «هاجل» تبرير تصرفات واشنطن وبروكسل، حسب بيان وزارة الدفاع الروسية، بوجود قلق شديد من الوضع المتوتر حول أوكرانيا، وأكد أن تصرفات الحلف لا تتسم بطابع استفزازي أو توسعي وهي موجهة نحو استعراض وحدة الحلف ورفع الإمكانيات الدفاعية لدى الحلفاء . ونفى وزير الدفاع الروسي بشدة المزاعم المتعلقة بوجود مجموعات استطلاع وتخريب روسية داخل أراضي أوكرانيا ، مؤكدا أن سلطات كييف وبذريعة مكافحة الإرهاب المزعوم نشرت في جنوب شرق أوكرانيا 80 دبابة وأكثر من 130 عربة مشاة قتالية وعربة مدرعة وما لا يقل عن 60 مدفعا وهاونا، كما تستخدم هناك بشكل دوري الطيران الحربي والمروحيات ، وأن العدد الإجمالي للمجموعة المقاتلة الأوكرانية المتمركزة في المنطقة بلغ 15 ألف عسكري ، موضحا أن كل ذلك يوجه ضد السكان المدنيين في بلدهم. وأشار «شويجو» إلى أن احتمال استخدام القوة العسكرية الغاشمة ضد المدنيين أجبر الجانب الروسي على إعلان بدء مناورات عسكرية كبيرة داخل الأراضي الروسية في المناطق القريبة من حدود أوكرانيا ، وتطرق إلى حادث تحليق طائرتين حربيتين روسيتين من طراز «سوخوي -24» فوق المدمرة الامريكية «دونالد كوك» يوم 12 إبريل الجاري في البحر الأسود، وانطلاق مقاتلة روسية من طراز «سوخوي -27» يوم 22 أبريل لمرافقة الطائرة الأمريكية «RC-135» فوق بحر «أوخوتسكويه».