الرئيس الألماني: الديمقراطية ودولة القانون في تركيا في خطر

وجه الرئيس الألماني يواخيم جاوك انتقادات بلهجة غير معهودة للحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان.
ورأى جاوك في كلمته التي ينتظر أن يلقيها بعد قليل أمام جمع من طلاب جامعة العلوم التقنية بالعاصمة التركية أنقرة، الإثنين، أن «الديمقراطية في خطر» وقال إنه يراقب بقلق توجهات لتقييد دولة القانون وتوزيع السلطات». مضيفا: «أعترف بأن هذا التطور يصدمني، خاصة فيما يتعلق بتقييد حرية الرأي والصحافة».
وأضاف «جاوك»: لذلك أتساءل اليوم وهنا عما إذا كان استقلال القضاء في تركيا مؤمنا عندما تنقل الحكومة عددا كبيرا من وكلاء نيابة والشرطة غير المحبوبين لديها مما يمنعهم من الكشف عن الأحوال السيئة دون اعتبار للأشخاص.
كما رأى جاوك ضرورة انتقاد سعي الحكومة للتأثير على الأحكام في صالحها وقال: «سأرفع صوتي كديمقراطي عندما أرى دولة القانون في خطر، حتى وإن لم تكن هذه الدولة بلدي».
ويدعو «جاوك» في كلمته إلى قبول ملاحظاته على أنها نصيحة وقال إن ألمانيا تقبل أيضا النصح والانتقاد من الدول الأخرى عندما يتعلق الأمر، على سبيل المثال، بالكشف عن الاغتيالات التي نفذتها خلية «إن إس ي» النازية، والتي طالبت بشكل رئيسي ألمان من أصول تركية.
وفي الوقت نفسه، أثنى «جاوك» على النهضة الاقتصادية التي تحققها تركيا والإنجازات الديمقراطية المتسارعة في البلاد، خاصة فيما يتعلق بتراجع نفوذ الجيش في السياسة والحوار الذي تجريه الحكومة مع الأكراد وتقديم «أردوغان» العزاء لأحفاد الأرمن الذين يعتقد أنهم قتلوا على أيدي الأتراك العثمانيين عام 1915 «ولكن هناك في الآونة الأخيرة أصوات تعبر عن شعورها بخيبة الأمل والمرارة والاستياء بسبب أسلوب الحكم (في تركيا) الذي يراه الكثيرون تهديدا للديمقراطية».