قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن «منظومة الدعم مهما كانت الانتقادات يجب أن يتم النظر إليها مرة أخرى، فدعم الغني على حساب الفقير شيء مؤسف، والحكومة تعمل بفكر لحماية الفقراء قبل تحقيق أي خطوات في منظومة الدعم»، مشيرًا إلى أن «رفع سعر الغاز للمنازل خطوة في هذا الاتجاه وأن الفقراء معظمهم لا يحصلون على الغاز». وأشار محلب، خلال لقائه بالجالية المصرية بدولة تشاد، إلى أن «أنبوبة البوتاجاز يصل سعرها إلى 12 جنيهًا، وتم حساب الزيادة في سعر الغاز لتكون بنفس سعر الأنبوبة». وأشار إلى أن «منظومة دعم الطاقة تتكلف 150 مليار جنيه»، مشيرًا إلى أنه يعرف طريقه وأن العائد من رفع سعر الغاز مليار جنيه وسيوجه للبنية التحتية. وقال إن «27٪ من الموازنة يذهب لدعم الطاقة والربع الباقي للأجور والربع الثالث للفوائد والديون ويتبقي ربع آخر فقط للاستثمار»، مشيرًا إلى «أهمية الدخول في ملف الدعم بكل ما به من منحنيات صعبة، ولابد من وضع العلاج بحماية الطبقات الأكثر فقرًا، لأن المزايدة بآلام الشعب شيء مؤلم وأن مصر لم تكتشفه بعد». وأضاف: «إذا كانت هناك حالات تستدعي الدعم فسيتم الدعم تحت بند التكافل الاجتماعي وسيتم دعم الطبقات الأكثر احتياجًا». وأكد أن «الحكومة تحمي حرية الفكر والإبداع الذي لا يمس الأخلاق وكل ما تم اتخاذه من خطوات في مجال الفن تمت في إطار القانون، فهناك فرق بين الإبداع والإسفاف، ونحن لدينا مشاكل في شبابنا». في الوقت نفسه، اعتبر أن «الحد الأدنى للأجور دون إنتاج هو شيء خاطئ، ولابد أن يكون هناك إنتاج كبير يكون له عائد على الشعب». وقال إن «مصر عائدة بقوة إلى أفريقيا، فمصر بالنسبة لأفريقيا القلب النابض»، مشيرًا إلى «وجود شركات مصرية عاملة بتشاد وتوجد أكبر بعثة خارجية للأزهر بتشاد»، مضيفًا أن «العمالة المصرية بتشاد تتميز بأنها ذات جودة عالية ومؤهلة». وشدد على أن «أبناء الأزهر عليهم التعريف بالدين الإسلامي الوسطي، الذي حاول الكثيرون أن ينحرفوا به، والذي تعرض لهجمة شرسة نتيجة لصقه بالإرهاب»، مشيرًا إلى «أهمية العلماء في نشر رسالة الدين الإسلامي التي تقوم على السماحة والوسطية». وأضاف: «مصر في حاجة للإخلاص، ومصرنا الحبيبة تواجه تحديات كبيرة فرضت علينا من إرهاب غاشم خسيس يريد لهذا البلد مزيدًا من الفُرقة ولكن إيمان الشعب المصري بربه هو الذي يتصدى له». وتابع: «خلال السنوات ال3 الماضية توقفت السياحة وأثر ذلك على العملة الأجنبية إضافة إلى أن الإضرابات الفئوية وتوقف المصانع أدى إلى انخفاض الدخل القومي»، مشيرًا إلى أن «الحكومة مصممة على الاستمرار في خارطة الطريق، التي توضح رؤية الشعب المصري في دستوره ولا يوجد شخص يشكك في الاستفتاء على الدستور، الذي شهد به العالم جميعًا». واعتبر أن «المرحلة الثانية وهي انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن تتم بمنتهى الشفافية والحيادية، التي هي طريق الحكومة ومصممة عليه». وشدد على أن «توفير الأمن للمواطن في الانتخابات من مسؤولية الحكومة خلال المرحلة المقبلة»، مشيرًا إلى أن «هناك تصميمًا وإخلاصًا من الكثيرين في الدولة على تصحيح المسار وهناك تقدم محسوس كل يوم وقد لا يشعر به الكثيرون». وشدّد على أن «الرجوع للماضي هو كارثة والحكومة تعمل على تحقيق الاستقرار»، مشيرًا إلى أن «الوضع الأمني يتحسن».