قال ناصر عاشور سليم، عم الضحية ناصر محمد عاشور، 22 سنه، والذى لقى مصرعه على يد مخبر شرطة، مساء الإثنين إن «إبن شقيقه يتيم وليس له ظهر والشرطة قتلته مرتين الأولى عندما قتله المخبر بسلاحه الميرى، والثانية عندما اتهمته مديرية امن الدقهلية بأنه بلطجى ومسجل خطر»، مطالبا بالقصاص من المخبر المتهم بالقتل. أضاف «ناصر كان إنسان مؤدب وفى حاله توفى والده وعمره أربع شهور فقط، ولأنه يتيم كان بيمشي جوه الحيط وعمره ما عمل مشاكل مع حد يبقى ازاي فجأة كده بقى مسجل وله قضايا كمان». وكانت مشادة كلامية نشبت بين المخبر ابراهيم غازى، من قوة مركز شرطة طلخا، وبين المجنى عليه ناصر محمد عاشور، بموقف طلخا الجديد، وأكد شهود عيان ان المخبر اطلق النيران من سلاحه الميري على رأس المجنى عليه فلقى مصرعه فى الحال عندما حاول الهروب منه. وتجمهر العشرات من أهالى المجنى عليه وأصدقائه امام مستشفى طلخا العام، ورددوا هتافات ضد الداخلية واتهموها بالبلطجة كما توجه بعضهم إلى مركز شرطة طلخا وقذفوه بالحجارة مطالبين بتسليم المخبر للقصاص منه. وقالت والدة المجنى عليه: «إحنا كنا بتوع الحكومة والشرطة وفى أى انتخابات كنا بنقف جنب مرشحين الحكومة لكن من النهارده ما فيش انتخابات هتحصل فى طلخا ولا حد هيخرج ينتخب قبل ماحق ابنى ييجى والمخبر يتحاكم بما يرضى الله»، واتهمت الداخلية ب«محاولة طمس الحقيقة» قائلة: «الشرطة قبضت على الشاهد اللى شاف المخبر وهو بيقتل ابنى وبتحاول تضيع حقنا لكن أنا مش هسيب حق ابنى مهما حصل». وحاولت (عزة عاشور) عمة المجني عليه اقتحام ثلاجة الموتى حيث يوجد جثمان الضحية وهى تقول «ابنى ضنايا عايزة أشوفه منهم لله حرمونا منه وهو يتيم ومالوش حد»، ومنعها أقارب المتوفى واصدقائه بالقوة. وقالت عمة القتيل باكية: «ناصر أبوه مات وهو عنده أربع شهور وانا وجدته اللى ربناه وعمره مازعلنا ولا اتخانق مع حد، وقبل الحادثة بساعة كلمني وقال يا عمتو أنا رايح شربين وراجع على طول ومش هتأخر فقلت له متتأخرش علشان تتغدى قبل مانروح لدكتور الأسنان لكنه مرجعش، ولقيت الناس بتتصل تقول الحقى ناصر مخبر قتله فى الموقف خرجت اجرى زى المجنونة ومش عارفة أعمل ايه». أما جدة القتيل ووالدته فإفترشتا الأرض أمام المشرحة وهن يبكين ويصرخن ويرددن الدعاء ضد الشرطة والمخبر وعلى الصعيد نفسه، أكد التقرير المبدئى للطبيب الشرعى أن سبب الوفاة تهتك فى المخ اثر الإصابة بطلق نارى بالجبهة له فتحة دخول وخروج واتجاهه من أعلى لأسفل والمقذوف عيار 9 مم. واستمعت النيابة لأقوال الدكتور عابد حسيب عبد العزيز، من مستشفى طلخا، والذى استقبل الجثمان، والذى أكد وصول الجثة متوفاة الى المستشفى اثر اصابته بطلق نارى بالمخ. كما استمعت النيابة لأقوال اثنين من الشهود هما خالد الشافعى سلامه، 44 سنه، عامل كارتة بموقف طلخا، ومحمد عادل أحمد، 32 سنه، مدير التشغيل بالموقف، وأكدا فى أقوالهما أن المجنى عليه كان بحوزته سلاح أبيض مطواة واعتدى بها على المخبر مما تسبب فى اصابته، فحاول المخبر الدفاع عن نفسه بسلاحه الميرى إلا أن طلقة خرجت من الطبنجة وأصابت المجنى عليه فى الرأس فتوفى فى الحال. وأصدرت مديرية أمن الدقهلية بيانا اعلاميا، قالت فيه إن «المجنى عليه ناصر محمد عاشور له كارت معلومات وسبق إتهامه فى القضيه رقم 20502 جنح مركز شرطة طلخا لسنة 2013م (سلاح أبيض وبلطجة) ومحكوم عليه فيها بالحبس لمدة شهر والنفاذ بجلسة 19/4/2014م، والقضيه رقم 1774 جنح مركز شرطة طلخا لسنة 2013م، إيصال أمانه، ومازالت قيد التحقيق». وفي المقابل، نفت أسرة القتيل هذه الإتهامات مطالبة باظهار صحيفة سوابقه وتقديمها للنيابة.