الآلاف يهربون من السياسة إلى الحدائق والكورنيش

استقبلت حدائق وميادين القاهرة الكبرى آلاف المواطنين، الإثنين، احتفالاً بأعياد شم النسيم، وانتشر المواطنون بمناطق كورنيش النيل وحدائق الجزيرة، وبرج القاهرة، وحديقة الأوبرا والأندلس، واستقلوا المراكب النيلية والأتوبيس النهرى، كما انتشرت قوات الأمن وأعضاء من حملة «امسك تحرش» بطول كورنيش النيل وميدان التحرير لمقاومة ظاهرة التحرش بالفتيات.
وسادت حالة من البهجة والسرور بين المواطنين فى احتفالات شم النسيم. وقالت سامية محمد، ربة منزل، إنها خرجت برفقة أبنائها إلى حديقة الأندلس للاحتفال بشم النسيم، وهى تشعر بالأمان بسبب تواجد الشرطة والدوريات الأمنية المكثفة.
وأضافت سميرة السيد، محامية، أنها خرجت مع زوجها لشم النسيم بعيداً عن الصخب السياسى، مشيرة إلى أن أكثر ما أسعدها هو حالة الانسياب المرورى وقلة الزحام. أما سعيد جادالله فقال إنه غير مؤيد ل«السيسى» لكنه استقل المراكب النيلية الخاصة به مجاناً.
وافترش عدد كبير من المواطنين الحدائق العامة والأرصفة المواجهة لكورنيش النيل، وتناولوا أطعمة الرنجة والفسيخ والبصل، كما تواجد عدد كبير من عربات الآيس كريم وبائعى الورود، ووقع عدد من حالات التحرش أعلى كوبرى قصر النيل، الذى كان خالياً من التواجد الأمنى، وتصدى عدد من المواطنين للشباب المتحرش، وهم مجموعة لا تتعدى أعمارهم 20 عاماً.
فيما تواجد العشرات من الشباب والفتيات يرتدون تى شيرتات مدوناً عليها «امسك تحرش»، وانتشروا بطول كورنيش النيل وميدان التحرير والشوارع الفرعية من جامعة الدول العربية، واستخدموا كاميرات تصوير فيديو وفوتوغرافية لتسجيل حالات التحرش، واستعانوا بعدد من رجال الشرطة لمساعدتهم.
وزار الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، عدداً من الحدائق للاطمئنان على استعدادها لاستقبال زوارها خلال شم النسيم وتقديم كل التسهيلات والخدمات بيسر وسهولة.
وأكد «سعيد» الالتزام بتقديم أكياس لتجميع القمامة لكل أسرة زائرة لتجميع مخلفاتها قبل مغادرة الحديقة، مع وجود سيارات إسعاف وقوات أمنية لتأمين الحدائق ومواجهة أى طارئ.
وتفقد المحافظ حدائق الأزهر والفسطاط والأندلس والحديقة الدولية بمدينة نصر، كما تفقد مرسى الأتوبيس النهرى بحى بولاق، وشدد على شرطة المسطحات المائية بإلزام كل القوارب بأنواعها المختلفة بالأعداد المقررة وعدم السماح قطعياً بأى زيادة فى الأفراد مع التأكد من مطابقة المركب للاشتراطات الأمنية والمتانة وتوافر جميع عوامل الأمان بها.
وأنهى المحافظ جولته بتفقد شارع المعز لدين الله الفاطمى، مؤكداً ضرورة الالتزام بمواعيد غلق الشارع أمام حركة مرور السيارات فى المواعيد المقررة وعدم فتحها على الإطلاق إلا فى حالة الضرورة لمواجهة أى طارئ.
فيما قال محمد شيحة، مدير منطقة الأهرامات الأثرية، إن عدد زوار منطقة الأهرامات وصل إلى حوالى 5 آلاف زائر بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الربيع.
وأضاف ل«المصري اليوم» أن معظم الزائرين من الجنسية المصرية، إضافة إلى الجنسيات الأخرى من السائحين، مؤكداً أن الحالة الأمنية مستقرة فى المنطقة، وأن شرطة السياحة والآثار تقوم بدورها فى التأمين، ويتم تفتيش جميع زائرى المنطقة الأثرية وفحص أوراقهم ومتعلقاتهم على المنافذ قبل الدخول، وهو النظام الذى بدأ تنفيذه قبل أعياد الربيع فى إطار خطة الوزارة لإعادة تأهيل المنطقة.
كانت وزارة الآثار شكلت لجنة للطوارئ فى جميع المواقع الأثرية، وتم رفع حالة التأهب القصوى فى المتاحف استعداداً لأعياد الربيع.