معارض تونسى: إخوان مصر غير مرغوب فيهم لدينا بعد تورطهم فى العنف

اتهم الأمين العام لحزب «نداء تونس»، المعارض، الطيب البكوش، الحكومات المتعاقبة التى قادتها حركة النهضة المحسوبة على الإخوان المسلمين، بعد سقوط نظام زين العابدين بن على، مسؤولية انتشار ظاهرة الإرهاب فى تونس. وقال فى حوار مع صحيفة «العرب» اللندنية إن الإخوان المسلمين فى مصر غير مرغوب فيهم فى تونس بعد تورطهم فى الدعوة إلى العنف. وعن علاقة حزبه بحركة النهضة الإسلامية، قال البكوش إن الحزبين يختلفان جوهريا فى نظرهما إلى عدد من المسائل والقضايا، ولا يمكن الحديث عن تحالف انتخابى مرتقب بينهما؛ موضحا أن التناقض المبدئى مع النهضة يجعلنا نرفض استقدام عناصر من الإخوان إلى تونس، فى إشارة إلى التقارير التى تحدّثت عن سعى قطرى لنقل مقرّ جماعة الإخوان من لندن إلى تونس وترحيب حركة النهضة باستقدام عناصر إخوانية مصرية للإقامة فى تونس بعد تضييق الخناق عليهم فى عدد من الدول الخليجية وتحرك عواصم أوروبية للتحقيق فى ملفاتهم. فى غضون ذلك، أعلن الرئيس التونسى المؤقت المنصف المرزوقى الجمعة ، خفض راتبه إلى الثلث مع تخفيض نفقات مؤسسة الرئاسة فى ظل الصعوبات المالية التى تواجهها البلاد. وقال المرزوقى، خلال إشرافه على موكب لإحياء الذكرى ال 58 لقوات الأمن الداخلى «قررت التخفيض فى المرتب القانونى لرئيس الجمهورية إلى الثلث».
وأضاف المرزوقى: «أعطيت التعليمات لمزيد من التقليص فى نفقات رئاسة الجمهورية، وبأكبر قدر ممكن». وجاء قرار المرزوقى بخفض راتبه البالغ نحو 30 ألف دينار دون اعتبار المنح والامتيازات، فى وقت تعانى فيه تونس من انحسار السيولة بخزينة الدولة وسط خطط تقشف حكومية. كانت رئاسة الحكومة أعلنت مؤخرا عن حاجتها لتوفير 600 مليون دينار قبل شهر يوليو المقبل، لدفع رواتب الموظفين وسد العجز البالغ قيمته 3.3 مليار دينار.
وقال المرزوقى الذى واجه انتقادات بسبب حجم راتبه ونفقات الرئاسة، «يبقى هاجسنا الأساسى هنا هو ألا تتحمل الطبقات الفقيرة والمتوسطة، التى قامت الثورة أساسا من أجل تحسين مستواها المعيشى، العبء الأكبر من التضحيات المطلوبة». وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الشؤون الدينية التونسى، منير التليلى، استعادة نحو ثلث المساجد التى بقيت خارج سيطرة الوزارة منذ أحداث الثورة. وأفاد بأن الوزارة تمكنت من استعادة السيطرة على 49 جامعا من بين 149 فى أنحاء البلاد خلال 45 يوما. وأشار إلى أنه ستتم استعادة باقى الجوامع فى أجل أقصاه 3 أشهر.