قال مسؤول تركي كبير إن شركة التواصل الاجتماعي «تويتر» ستغلق بعض الحسابات في تركيا، لكنها لن تفتح لها مكتبًا في البلاد كما تطالب الحكومة. وأدلى المسؤول التركي بهذه التصريحات، مساء الاثنين، بعد محادثات بشأن النزاع الذي أدى إلى إغلاق الموقع أسبوعين. وحجبت حكومة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، موقعي «تويتر» و«يوتيوب» في مارس الماضي، وقوبلت هذه الخطوة بإدانة دولية، وجاءت بعد تسريب تسجيلات صوتية على الموقعين تزعم وجود فساد في دائرة أردوغان المقربة. وألغي حجب «تويتر» قبل 11 يوماً بعد أن قضت المحكمة الدستورية التركية بأن ذلك ينتهك حرية التعبير. وقال أردوغان إن هذا الحكم خاطئ ويجب العدول عنه. ولا يزال قرار حجب «يوتيوب» سارياً في تركيا. وصرح المسؤول بمكتب رئيس الوزراء بأن بعض الحسابات التي اشتكت منها تركيا ستغلق، كما ستتم إقامة آلية أكثر رسمية تراجع من خلالها «تويتر» أحكام القضاء التركي بشأن الحسابات الأخرى. لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق فوري لفتح مكتب ل«تويتر» في تركيا تدفع عليه الشركة ضرائب للحكومة، وكان ذلك أحد مطلبين أساسيين لتركيا في أول محادثات مباشرة بشأن قرار الحظر. وأوضح المسؤول: «فهم الجانبان بعضهما البعض تماماً بعد أن عرضا وجهات نظرهما وتقرر إنشاء نظام للتعاون مستقبلا». وقالت وزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات اللاسلكية إن وفدا ب«تويتر» برئاسة رئيس قسم السياسة العامة العالمية، كولين كرويل، أجرى محادثات، الاثنين، مع مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء. وصرح المسؤول التركي بأن «تويتر» طبقت 3 أحكام مهمة وقالت إنها ستفعل قرارات أخرى خلال أسبوع وتنظر في القضايا الأخرى. وأضاف: «تويتر لا تعارض من حيث المبدأ فتح مكتب في تركيا، وشرحت ذلك بوضوح. هي ستقوم بالعمل الآن، وسيتحدد ما إذا كانت ستدفع ضرائب حين تقيم شركة». بينما أكدت «تويتر» أنه إذا كان هناك حاجة لدفع الضرائب ستقوم بمسؤوليتها كاملة.