الجيش يمشط محيط جامعة القاهرة بجهاز يشبه مثيله لتشخيص فيروسي سي والإيدز

قابضًا بيده على جهاز أشبه باختراعات اللواء دكتور إبراهيم عبدالعاطي، الذي يقول إنها تكتشف فيروس سي والإيدز، يتحرك ضابط الجيش وخلفه جنديين للكشف عن المفرقعات في محيط جامعة القاهرة، صباح الأحد.
أثارت تحركات ضابط الجيش انتباه المتواجدين بمحيط الجامعة، خاصة مع تشابه ما يحمله بجهاز (C- fast)، أحد اختراعات الفريق الطبي، الذي يترأسه «عبدالعاطي».
«المصري اليوم» وجهت سؤالًا واضحًا للضابط المسؤول عن سبب تواجده في هذا المكان وماهية الجهاز، فأجاب قائلًا باقتضاب: «ده جهاز كشف مفرقعات»، ثم مضى في طريقه لتمشيط المكان.
يشار إلى أن التليفزيون المصري في 22 فبراير الماضي عرض تقريرًا مصورًا عن نجاح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في ابتكار جهاز جديد يعالج المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي.
وقتها ظهر «عبدالعاطي»، مخترع الجهاز، في التقرير، قائلًا أثناء فحصه مريضًا: «تحاليلك زي الفل قدامي، وكان عندك إيدز وراح».
وثار جدل واسع بشأن اختراع الجيش، وسط شكوك حول إمكانية تحقيق ذلك من الناحية العملية، وانتقد الدكتور عصام حجي، مستشار رئيس الجمهورية العلمي، الأمر، بقوله ل«المصري اليوم»: «مثل هذه الاكتشافات يجب أن تعلن بالطرق العلمية، وتُنشر فى المجلات العلمية، وليس في مؤتمرات صحفية».
في الوقت نفسه، وصف «عبدالعاطي» ل«المصري اليوم» اكتشافه بأنه «سر مثل بناء الأهرامات».
بدوره، نشر المتحدث العسكري، عقيد أركان حرب، أحمد محمد علي، بريدًا إلكترونيًّا يمكن من خلاله التواصل مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بشأن الاستفسار عن علاج فيروسي سي والإيدز، حسبما أفاد في صفحته على «فيس بوك»، 3 مارس الماضي.
والبريد الإلكتروني عنوانه: eng.authority@mod.gov.eg.
وذكر موقع «ماشابل» الأمريكي، في 27 فبراير الماضي، أن الجهاز المسمى ب«سي فاست» ربما يكون هو نفس الجهاز الوهمي المستخدم في الكشف عن القنابل، ونقل عن موقع صحيفة «جارديان» البريطانية قوله إنه «مستخدم في مصر على الأقل منذ بداية عام 2013، ومطابق لجهاز الكشف عن القنابل، الذي اخترعه العميد أحمد أمين، مهندس وخبير كشف القنابل».