«الصحة»: لا تحريك لأسعار الأدوية حالياً.. ومفاوضات مع الشركات لتخفيضها

قالت الدكتورة فاتن عبدالعزيز، مساعد وزير الصحة لشؤون الدواء، إنه لا نية مطلقاً لتحريك أسعار بعض الأدوية في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن بعض الأدوية الخاسرة التابعة للشركة القابضة للأدوية تم عمل دراسة بشأنها من قبل لجنة التسعير بالإدارة المركزية للشؤون الصيدلية، وتم عرضها على الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، لاعتمادها.
وأضافت «فاتن» ل«المصري اليوم»، أن عدد الأدوية الحكومية التى تمت دراسة تحريك أسعارها لا يتجاوز الثمانية أصناف، وجميعها تحقق خسائر مالية كبيرة لأن تكلفة إنتاجها أعلى بكثير من تكلفة البيع، حيث أن ثمن العبوة الواحدة لا يتجاوز 5 جنيهات ولم يتم تحريك أسعارها منذ سنوات.
وكشفت مساعد الوزير، أن هناك مفاوضات تجرى مع عدد من شركات الأدوية لتخفيض أسعار بعض أدوية الأورام، خاصة الأدوية الجديدة باهظة الثمن، مشيرة إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتحديث بروتوكولات علاج الأورام بما يسمح بإدخال تلك الأدوية الجديدة مصحوبة بتخفيضات كبيرة، وذلك بعد التأكد من فاعليتها وإجراء مقارنة بينها وبين الأدوية الحالية.
وفيما يتعلق بظاهرة نواقص الأدوية، قالت مساعد الوزير للدواء إن ظاهرة النواقص أزمة عالمية ترجع لعدة أسباب، منها عدم توافر المادة الخام، أو إجراء صيانة ببعض المصانع، منوهة إلى أن إدارة الشؤون الصيدلية تقوم شهريا بإصدار نشرة نواقص للأدوية مصحوبة بالبدائل والمثائل المتوفرة بالأسواق، مؤكدة أن الأدوية المنقذة للحياة لا يوجد فيها أي نواقص لأن الوزارة توليها اهتماماً كبيراً».
وحول إمكانية استعانة الوزارة بمصانع شركات الدواء الحكومية لإنتاج الأدوية التي توقفت عن إنتاجها بعض الشركات الخاصة نتيجة عدم تحريك الأسعار، قالت إن هذا مقترح جاري دراسته، لكنها أشادت في نفس الوقت بوطنية بعض شركات الدواء الخاصة والتي تستمر في إنتاج بعض مستحضراتها الخاسرة انطلاقاً من دورها الوطني واستشعاراً للمسؤولية.