«زي النهاردة».. تأسست منظمة الصحة العالمية 7 أبريل 1948

اليوم يكون قد مر ستة وستون عاماعلي تأسيس وقيام منظمة الصحة العالمية إحدي المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وقد تأسست المنظمة «زي النهاردة» في «7 أبريل» 1948 على خلفية انتشار الأمراض بجميع أشكالها المعدية منها والمزمنة، خاصة في دول العالم الثالث التي تفتقد البنية الصحية المتكاملة فضلا عن بعض الأمراض الناجمة عن العادات السيئة كالتدخين في العالم المتقدم فضلًا عن تلك الأمراض التى خلفتها الطفرة التكنولوجية في هذه الدول.
والمنظمة متخصصة في مجال الصحة ورصد الحالات في دول العالم عبر المكاتب الإقليمية الموجودة في هذه الدول.
ويقع مقر المنظمة الحالى في جنيف بسويسرا وبالإضافة لتنسيق الجهود العالمية لمراقبة نشوء الأمراض المعدية، كمرض السارس والملاريا والإيدز فإن المنظمة ترعى برامج للوقاية والعلاج من هذه الأمراض.
وتدعم منظمة الصحة العالمية تطوير وتوزيع لقاحات «تطعيمات» آمنة وفعالة، وبعد أكثر من عقدين على مكافحة الجدري أعلنت منظمة الصحة العالمية في 1980 التمكن من القضاء على الجدري، وتسعى المنظمة لاستئصال شلل الأطفال في السنوات القليلة المقبلة.
كما تسعى المنظمة لتعزيز أمور صحية أخرى غير مكافحة الأمراض ومنها محاربة انتشار التدخين في العالم كواحد من أهم عشرة أخطار صحية.
ومن نجاحات المنظمة ما أنجزته في تطوير لقاح للأنفلونزا وتجري المنظمة العديد من الأبحاث ومنها الأبحاث المتعلقة بالتأثير الكهرومغناطيسي للتليفون المحمول على الصحة.
وللمنظمة 6 مكاتب إقليمية في أفريقيا والأمريكتين وشرق المتوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ وينص دستور منظمة الصحة العالمية على أن الغرض منها هو توفير أفضل ما يمكن من الحالة الصحية لجميع الشعوب حتى الآن.
ولتحقيق هذا الهدف بدأت حملة في عام 1998 تسمى «الصحة للجميع في القرن الواحد و العشرين»، وتقوم الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية والبالغ عددها 192 دولة بممارسة السلطة الرئاسية في المنظمة عن طريق جمعية الصحة العالمية، حيث تتألف هذه الجمعية من مندوبين للدول الأعضاء وتهتم المنظمة بتشجيع الأبحاث الطبية، وتقترح عقد الاتفاقيات في شؤون الصحة العالمية وتراقب تفشى الأمراض السارية مثل الجدري والطاعون والأوبئة الخطيرة الأخرى وتعمل على مكافحتها.
كما تعمل على توفير الحماية الصحية للأمومة والطفولة، لرفع مستوى الصحة العقلية والنفسية ونشر الوعى من أجل حماية مياه الشرب من التلوث. وتقوم الدول المشاركة بتبادل الخبرات والقضاء على العديد من الأمراض المزمنة والفتاكة، وتقوم أيضا بعقد العديد من الورش التدريبية التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية.