حوار مبارك بين حق القارئ وضلالات الإخوان (ملف خاص)

تصاعدت ردود الأفعال حول حديث «المصرى اليوم» مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك خلال ال24 ساعة الأخيرة فى مختلف المجالات - السياسية والحزبية وعلى شبكات التواصل الاجتماعى - فأثارت جدلاً لم يهدأ حتى الآن.
وقد تراوحت ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض، ووصل البعض إلى حد قراءة معان وكلمات فى الحديث لم ترد به أصلاً، أما البعض الآخر فقد اختصر الطريق فنفى أن يكون هناك حديث قد جرى، مؤكداً أن ما نشرته «المصرى اليوم» هو محض اختلاق، وقد بادرت «المصرى اليوم» بنشر التسجيل الصوتى للحديث على موقعها الإلكترونى، وهو ما يثبت صحته ويشير إلى أن الحديث لم يجر خلسة، بل إن مبارك كان مدركاً فى كل ما قاله أنه يتحدث إلى صحفى، خاصة أنه وعده أثناء المحادثة التليفونية بأن يلتقى به فى مرة قادمة ضمن مجموعة من الصحفيين الآخرين.
أما من تحدثوا عن دعوة وجهها مبارك فى الحديث للمصريين لانتخاب المشير عبدالفتاح السيسى، فهو ما لم يرد فى الحديث الذى اكتفى فيه مبارك بوصف ما لا يخفى على أحد، وهو أن الشعب قد قال كلمته فى هذا الشأن. بل لقد وصلت بعض المواقع الإلكترونية المعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان، التى حذر مبارك فى الحديث من ردود أفعالها من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية، إلى اختلاق قصة لا أساس لها من الصحة، وهى أن إدارة «المصرى اليوم» قامت بفصل الزميل محسن سميكة الذى أجرى الحوار، مما يشكك فى صحة الحديث.
والحقيقة أن «المصرى اليوم» لم تكن تهدف من هذا الحديث إلى معرفة رأى مبارك فى المرشحين الرئاسيين ولا الحصول على تأييده لمرشح ضد آخر، وإن كان الحديث قد تطرق بالضرورة إلى الانتخابات وغيرها من الموضوعات، مثل مشروع تنمية منطقة القناة والعلاقات المصرية - الأمريكية، وموقف دول الخليج وغير ذلك.
إن الدافع الأول ل«المصرى اليوم» من إجراء هذا الحديث كان أداءها لمهمتها الصحفية المقدسة بمتابعة الأحداث، وحرصها فى ذلك على حق القارئ فى أن يعرف الحقيقة، حيث ترددت شائعة قوية فى الأيام القليلة التى سبقت نشر الحديث، تقول بأن مبارك قد توفى، كما سبقتها شائعة أخرى بأنه سيقوم بالترشح فى الانتخابات القادمة، بل وصل الأمر إلى حد أن البعض من مؤيديه حرروا توكيلات باسمه فى الشهر العقارى، وهو ما واجهت به «المصرى اليوم» مبارك خلال الحديث، فنفى نيته الترشح، مؤكداً أن دوره السياسى قد انتهى، وهكذا قامت «المصرى اليوم» بدورها من خلال الحرص على حق القارئ فى المعرفة قبل أى اعتبار آخر، وهو ما لا يتحقق إلا من خلال الثقة التى تحوزها الجريدة لدى القارئ، والتى أكسبتها مصداقيتها لدى القارئ منذ صدور عددها الأول قبل 10 سنوات.
ردود فعل واسعة للسياسيين حول انفراد«المصري اليوم»
صورة ضوئية من انفراد «المصرى اليوم» أمس
شهدت الساحة السياسية ردود أفعال واسعة، أمس، بشأن انفراد «المصرى اليوم» بإجراء حوار مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
ففى الوقت الذى طالبت فيه قيادات حزبية بأخذ كلامه فى عين الاعتبار، لتوليه الحكم على مدى 30 سنة، لأنه يعلم ما لا يعلمه غيره، طالبه آخرون بالصمت، لأن ما تعانيه مصر نتاج حكمه السيئ طيلة 30 سنة.المزيد
صباحى: هجوم مبارك شهادة تقدير تفرّق بين من هو مع الثورة ومن ضدها
المصري اليوم تحاور « حمدين صباحى »
وصف حمدين صباحى، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، هجوم الرئيس الأسبق حسنى مبارك على ترشحه ب«شهادة تقدير»، وأنه ليس بإمكانه الرد على هذا الانتقاد من منطلق أخلاقى، قائلا: «ربنا أمرنا بأن من هو فى وضع قوة ميفتريش على من هو فى وضع ضعف».المزيد
تسجيل مبارك يسيطر على برامج التليفزيون وحوارات نشطاء «فيس بوك» و«تويتر»
مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية فردت مساحات كبيرة لإنفراد «المصرى اليوم»
أثارت تصريحات الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ل«المصرى اليوم»، ردود فعل واسعة داخل الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة، وعلى موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، واهتمت بها وسائل الإعلام المصرية.المزيد