رأى الرئيس السوري، بشار الأسد، الأربعاء، أن الدور المهم الذي تقوم به روسيا، أبرز الحلفاء الدوليين لنظامه، على الساحة الدولية يسهم في رسم «خريطة جديدة لعالم متعدد الاقطاب»، وذلك خلال استقباله وفداً روسياً نقل له رسالة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة الانباء الرسمية «سانا» عن الأسد تأكيده «أن الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية يسهم بشكل جلي في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الاقطاب يحقق العدالة الدولية ويصب في مصلحة الدول والشعوب المتمسكة بسيادتها واستقلالية قرارها». وأعرب الأسد عن تقديره لمواقف روسيا «الراسخة والداعمة لسوريا»، وعن ارتياحه لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الصديقين. ويتهم النظام السوري دولاً إقليمية وغربية، أبرزها الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا، بدعم المعارضة المطالبة برحيله في النزاع المستمر منذ نحو 3 أعوام، بالمال والسلاح، مكرراً أن دمشق تخوض «حرباً ضد الارهاب» ناتجة عن هذا الدعم. وأكد الأسد أنه «لا خيار أمام الشعب السوري سوى الانتصار في حربه على الارهاب والفكر الظلامي المتطرف الدخيل على المجتمع، وذلك علي حد قوله. وذلك من خلال الثبات والتمسك بما ميز هذا المجتمع عبر قرون طويلة من التنوع والاعتدال والتنور الفكري". وذكرت الوكالة أن الأسد استقبل وفد الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية برئاسة سيرجي ستيباشين الذي نقل له رسالة شفهية من نظيره الروسي، أكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي تخوضها ضد الارهاب الدولي المدعوم من بعض الدول الغربية والاقليمية. ونقلت الوكالة أن ستيباشين عبر عن ادانة بلاده لما تقوم به من وصفها ب«المجموعات الارهابية» من أعمال قتل وترويع تستهدف الشعب السوري بمختلف مكوناته والتي كان أخرها الاعتداء الارهابي على منطقة كسب في محافظة اللاذقية (غرب)، احد ابرز معاقل النظام السوري.