تنعقد اليوم «الخميس» الجمعية العمومية للنادى الأهلى لمناقشة الميزانية والتصديق على إقامة انتخابات مجلس الإدارة الجديد للنادى فى موعدها المقرر غداً الجمعة، ووفقاً للواء محمد بدر، عضو اللجنة الثلاثية المشرفة على الانتخابات، فإن الأمر يستوجب حضور 20 فى المائة من الأعضاء أو ألف عضو أيهما أقل لاعتماد الجمعية والموافقة على إقامة الانتخابات غداً. وأضاف: «إذا لم يسجل ألف عضو أسماءهم فى كشوف الجمعية العمومية فسيتم تأجيل الانتخابات، ويستمر المجلس الحالى لحين تحديد الجهة الإدارية لموعد آخر». وكان الاجتماع الأول أمس الأول «الثلاثاء» قد فشل لعدم اكتمال النصاب القانونى المقرر لليوم الأول، وفقاً للائحة التى تنص على أنه لابد من حضور 50 فى المائة + واحد، وهو مايصعب تحققه، حيث إن إجمالى عدد الأعضاء بالنادى يصل لنحو 65 ألف عضو. وأضاف بدر: «النيابة الإدارية ستشرف على عملية الانتخاب والجمعية العمومية اليوم، وقد حصلنا على موافقة الجهة الإدارية لمد التصويت اليوم من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء بدلاً من الموعد الأول فى الثالثة عصراً، نظراً لأن اليوم الخميس يوم عمل فى الدولة وسيكون من الصعب على كثير من الأعضاء الحضور حتى الثالثة لارتباطهم بأعمالهم». يأتى هذا فى الوقت الذى كثفت فيه قائمة محمود طاهر من تحركاتها وتربيطات الانتخابات مع الأعضاء الذين يضمنون أصواتهم، وقامت القائمة صباح أمس «الأربعاء» بجولة أخيرة بجميع أفرادها فى فرع مدينة نصر بمصاحبة الثنائى خالد مرتجى وخالد الدرندلى عضوى المجلس الحالى، وقال طاهر للأعضاء إن هذه فرصتهم الأخيرة لتصحيح الأوضاع، خاصة فى ظل ما يعانيه فرع مدينة نصر من مشكلات كثيرة فى جميع المجالات. وقال طاهر لأسر مدينة نصر: «أثق فى وعيكم وقدرتكم على التمييز بين المرشحين وسوف تختارون الأنسب والأصلح للنادى الذى بات يمر بمرحلة حرجة، ويحتاج إلى فكر متطور وحلول غير تقليدية للتخلص من الأزمات المزمنة التى يعانى منها منذ فترة طويلة». ورفضت القائمة الرد على سؤال لأحد الأعضاء حول وجود مرشح يحمل الجنسية القطرية فى قائمة المعلم فى ظل الموقف العدائى لهذه الدولة تجاه مصر عقب الثورة، ورفضوا توجيه أى انتقادات لمنافسيهم. ورفض ثلاثة أعضاء من القائمة الاستجابة لطلب بعض الوسطاء للموافقة على وضع أسمائهم ولو شكلاً فى القائمة المنافسة لإنقاذها من الانهيار بعد الأحداث الأخيرة، وأكد الثلاثة على تمسكهم بالعمل الجماعى والدعوة لانتخاب قائمتهم بالكامل للحفاظ على الانسجام والتجانس بين المجموعة التى ستقود النادى فى المرحلة المقبلة. وأضاف طاهر: «المشهد الحالى للنادى كشف عن ضرورة إعادة تشكيل اللجان المعاونة لمجلس الإدارة وتفعيل دورها لخلق كوادر إدارية جديدة للمستقبل، وهو ما سأسعى إليه حال نجاحى، والنادى يعج بالكفاءات والقدرات، وشباب يملك الفكر الحديث لكنه يحتاج إلى فرصة حقيقية». وطالبت قائمة محمود طاهر بعدم الزج بها فى المشاكل التى تعانى منها القائمة المنافسة، سواء الخاصة بأحد مرشحيها الذى يحمل الجنسية القطرية، أو الآخر الذى استبعدته القائمة المنافسة من دعايتها، والذى كان يهاجم مجلس الإدارة الحالى طوال السنوات الماضية، وفجأة انضم للقائمة الموالية للمجلس الحالى، كما طالبت القائمة بعدم الزج بها فى الأزمات التى يعانى منها بعض المؤيدين للقائمة المنافسة لظروف خاصة بهم، لاسيما أن قائمة محمود طاهر لا تركز إلا فى عملها الجماعى وتوضيح الصورة كاملة لأعضاء النادى، وتقديم حلول واقعية للمشاكل التى يعانى منها النادى على مدار السنوات الماضية. فيما أكد الدكتور هشام العامرى، عضو اللجنة الثقافية بالنادى والمرشح للعضوية فوق السن ضمن القائمة، أن هناك حالة من التجاوب لدى أعضاء النادى إزاء البرنامج الطموح الذى أعلنته القائمة والعديد من الأعضاء لديهم الرغبة فى إعطاء الفرصة لوجوه جديدة لقيادة النادى خلال الأربع سنوات المقبلة أملاً فى كسر حالة الجمود التى أصابت جميع قطاعات النادى، فضلاً عن أن البرنامج يتضمن مشروعات طموحه تهدف فى المقام الأول إلى الارتقاء بالنادى ووضعه فى المكان اللائق به. وكشف العامرى أن الأعضاء طالبوه خلال جولة، أمس، بضرورة إنشاء مركز للتخسيس وإنقاص الوزن لخدمتهم باعتباره أحد أشهر أطباء التغذية فى الوطن العربى ووعدهم بالعمل على تنفيذ هذا المشروع حال توفيقه بإذن الله، وأشار العامرى إلى أن العملية الانتخابية تسير بصورة جيدة والقائمة تكتسب أصواتاً جديدة يوما بعد الآخر وتنال ثقة الأعضاء بعدما تأكدوا أن القائمة ليس لها سوى هدف واحد فقط هو خدمة النادى. على الجانب الآخر، واصلت، أمس، قائمة إبراهيم المعلم جولاتها داخل مقر الجزيرة وفرع مدينة نصر، لكسب المزيد من أصوات الجمعية العمومية، قبل أن يقف الأعضاء غداً أمام صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، واستمع مرشحو القائمة لطلبات الأعضاء فى الفرعين من أجل حصرها والعمل على تحسين الأوضاع فى النادى فى حال نجاحهم. وتختتم القائمة جولاتها الانتخابية فى السادسة مساء أمس بزيارة «غرفة السياحة» التى تضم 150 عضواً من أعضاء النادى، وقام المعلم بشرح برنامجه الانتخابى ومدى التطوير الذى سيضيفه للنادى حال نجاحه، فضلاً عن الخدمات التى سيقدمها لأعضاء الجمعية العمومية. من جهته، قال المعلم إن رهانه الأول على النجاح هو تاريخه الكبير داخل النادى الذى قد لا يعرفه الكثير، وقلل المعلم من تأثير حبس حسن حمدى على موقفه فى الانتخابات، وقال: «الأهلى لا يقف على أحد»، إلا أنه دافع عن رئيس النادى، مطالباً بعدم خلط الأوراق، والفصل بين حسن حمدى، رئيس النادى، وبين حسن حمدى «الأهرام»، وقال إن التهمة الموجهة إليه شخصية ولا تمس النادى من قريب أو بعيد لأنها تابعة لمؤسسة أخرى، وأشار إلى أنه لا أحد ينكر إخلاص وعطاء حمدى للأهلى، وقال إن القرار الأخير بشأن القضية فى يد القضاء. وأضاف: «واثق من الفوز برئاسة النادى، وفرص قائمتى كبيرة، وأراهن على وعى الجمعية العمومية فى اختيار الأصلح، خاصة أنها تعرف تماما من ينتمى للنادى من غيره، وأعضاء الأهلى دائما ما يضربون المثل فى المواقف الصعبة». وأثنى المعلم على دور محرم الراغب، مدير عام النادى السابق، المرشح لمقعد النائب فى قائمته، وأبدى المعلم استياءه من ظهور قوائم انتخابية «مضروبة» داخل مقرى النادى. من جانبها قالت شيرين منصور، المرشحة لعضوية المجلس تحت السن - والعنصر النسائى الوحيد فى الانتخابات - إنها قامت بالتنسيق مع ياسر سعيد وهانى عبدالمنعم، المرشحين فوق السن، بشأن جولاتهم الأخيرة، حيث توجهت برفقة ياسر لفرع مدينة نصر، فيما تواصل عبدالمنعم مع أعضاء الجزيرة، وأضافت شيرين أنها حرصت على توضيح الأمور للأعضاء حول موقف حسن حمدى، مشيرة إلى أن هناك فارقاً كبيراً بين قيادته للنادى على مدار السنوات الماضية وبين منصبه فى وكالة الأهرام.