قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري، الإثنين، إن مصفاة الزاوية تخضع لعمليات صيانة بدأت الخميس الماضي، وتستمر لأسبوعين. وذكر «الحراري» أن طاقة المصفاة الإنتاجية تتراوح حاليا ما بين 65% إلى 85%، مضيفًا: «الإنتاج حاليا يصل إلى 80 ألف برميل بينما الطاقة العادية تصل إلى 120 ألف برميل». وتابع: «عمليات الصيانة ليس لها علاقة بوحدة البنزين والمحروقات، فهي تعمل بكامل طاقتها». وشهدت محطات الوقود في العاصمة الليبية طرابلس ازدحاما شديدا خلال اليومين الماضين، بسب تخوف المواطنين أن تؤثر أعمال صيانة المصفاة على امدادات الوقود في البلاد. وحقل الشرارة النفطي هو المزود الرئيسي لمصفاة الزاوية، لكن توقفه عن العمل أدى إلى اعتماد المصفاة على امدادات نفطية من حقل البريقة البحري الذي يمدها بنحو 120 ألف برميل يوميا. وقام محتجون في 12 فبراير الماضي، بإغلاق خط النفط الواصل من حقل الشرارة إلى مصفاة الزاوية بشكل جزئي، ومن ثم جرى إغلاق الحقل بشكل كامل في العشرين من الشهر نفسه. وتقوم شركة البريقة بتسويق المنتجات النفطية في داخل ليبيا، ولديها مخزون من المحروقات يكفي لمدة 6 أشهر، بحسب ما قاله الحراري. وتستهلك ليبيا 6.872 مليون طن متري، أي نحو (75.6) مليون برميل في العام، وتصل تكلفته سبعة مليار دينار، وتنتج البلاد ربع الكمية تقريبا. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان يوم السبت الماضي، بأن توزيع البنزين في كافة محطات التوزيع يجرى بصورة طبيعية دون أي تأخير أو تقصير، من جميع مستودعات شركة البريقة لتسويق النفط. وتراجع انتاج النفط في ليبيا، وفقا لتصريحات رسمية، من 1.4 مليون برميل، منتصف العام الماضي، قبل أن تبدأ الاحتجاجات في الموانئ الرئيسية شرق البلاد، إلى 235 ألف برميل حاليا.