النيابة تستعجل تحريات «الأمن الوطني» حول «أجولة متفجرات أكتوبر»

أمر المستشار محمد خليل، رئيس نيابة أول أكتوبر، الجمعة، بسرعة إجراء تحريات جهاز الأمن الوطني، حول 3 جناة استأجروا شقة بالحي السادس بأكتوبر، واستغلوها كمعمل لتصنيع القنابل والمتفجرات وتخزين المواد الكميائية، قبل أن يرتاب أحد الجيران فيهم، ويبلغ قوات الأمن.
كانت قوات الأمن، داهمت الشقة وضبطت 10 قنابل، علاوة على أجولة مواد كميائية تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة.
وأمرت النيابة، بضبط وإحضار الجناة، والتحفظ على المضبوطات وعرضها على خبراء الأدلة الجنائية لفحصها وبيان محتواها. انتقل رئيس النيابة إلى مقر الشقة، وتبين أنها مكونة من حجرتين وصالة، لا يوجد بها أي أثاث أو مفروشات، ويوجد بداخلها فقط 10 قنابل إحداها جاهزة للتفجير عن بعد، وموصولة بجهاز مؤقت، وتليفون محمول، بينما بقية القنابل التسعة تحت التجهيز وتحتاج تركيب مؤقتات، ومفجر حتى يتم استخدامها.
وعثر بالشقة على أجولة مواد تستخدم فى صناعة المتفجرات، تتمثل في نترات الصوديوم، ونترات النحاس والفضة، وكربونات الماغنسيوم، وكمية من الأسلاك الكهربائية، التي أمرت النيابة بالتحفظ عليها، وعرضها على خبراء الأدلة الجنائية لفحصها والتأكد من ماهيتها، والكشف عن محتويات القنابل العشرة، والأثر الذي كان من شأنها أن تحدثه حال انفجارها.
واستمعت النيابة إلى أقوال المبلغ، وهو أحد جيران المستأجرين الجدد، مصنعي القنابل وحائزي المتفجرات، وقال خلال التحقيقات، إن ثلاثة من الشباب استأجروا الشقة المجاورة لمحل سكنه مؤخرا، وكانوا يترددون على المسكن في أوقات متأخرة من الليل، ويحملون اسطوانات، وأجولة تفوح منها رائحة البارود، ما أثار الشك فى نفسه نحوهم وارتيابه فى تخطيطهم لارتكاب جريمة إرهابية أو عمل غير مشروع.
واضاف أنه بادر بإبلاغ قوت الشرطة، التي داهمت المكان وتبين هروب الجناة من الشقة قبل وصول قوات الأمن، موضحاً أنه لم يحتك بالجناة بطريقة مباشرة في أي مرة كان يراهم فيها، ولم يسبق أن تحدث معهم مطلقاً.
واستعمت النيابة إلى أقوال مالك الشقة الذى أكد أنه لا يقيم بالمبنى، وأنه أجرها إلى شاب قدم إليه عن طريق سمسار وهو لا يعرفه مباشرة، وقدم للنيابة صورة من عقد الإيجار، استعانت به قوات الأمن في تحديد هوية المتهم ورفيقاه الذين جهزوا تلك القنابل والمتفجرات.
وكشفت التحقيقات، أن الجناة الثلاثة، استأجروا الشقة، بحجة السكن، إلا أنهم لم ينقلوا أي أثاث للمنزل وظلوا يترددون على المكان عدة مرات وهم يحملون أجولة تبين فيما بعد أنها مواد كميائية.
وفور إبلاغ الأهالي انتقلت قوات الأمن إلى المكان برفقة عدد من خبراء المفرقعات وتمكنوا من إبطال مفعول القنبلة المجهزة وتفكيك باقي القنابل.