قالت المخابرات الإسرائيلية (الموساد) إن 8 من أصل 11 يهوديا إيرانيا، قتلوا على يد النظام الإيراني في تسعينيات القرن الماضي، بينما كانوا يحاولون الهجرة إلى إسرائيل، وتم اعتبارهم في عداد المفقودين منذ ذلك الحين. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان إن «عائلات 8 من اليهود الإيرانيين ال11 المفقودين، تم إبلاغهم بأن أبناءهم قتلوا بينما كانوا يحاولون الهجرة من إيران إلى إسرائيل». ولفت البيان إلى أن «نتنياهو طلب من جهاز الموساد التحقيق في اختفاء اليهود الإيرانيين الذين حاولوا الهروب من إيران في سنوات التسعينيات، وقد تولى رئيس الموساد، تامير باردو، المهمة حيث اكتشف جهاز المخابرات هذه الحقيقة». وأوضاف البيان أنه «تم تكليف ديفيد ميدان، المكلف من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بملف الأسرى والمفقودين، بهذه المهمة علما بأن ميدان تقاعد من الخدمات في الموساد قبل عامين بعد 35 عاما من العمل والمناصب القيادية في إسرائيل والخارج». وأوضح البيان أنه «في الفترة بين عامي 1994 و1997 حاول 11 يهوديًا إيرانيا، في 4 مجموعات، الهروب من إيران عبر الحدود إلى دول مجاورة» مشيرا إلى أنه «أثناء محاولتهم الهروب قتل هؤلاء اليهودي، وبقيت قضيتهم غير محلولة دون أن تعرف عائلاتهم مصيرهم». وأضاف: «تلقى مسؤولو الاستخبارات معلومات من مصادر عليمة ذات مصداقية، بأن هؤلاء اليهود ضبطوا أثناء محاولتهم الهروب وتم قتلهم»، دون أن يحدد الجهة التي ضبطتهم وقتلتهم. واعتبر البيان أن هذه المعلومات نتاج «تحقيق حساس ومعقد، وهو إنجاز آخر في مجال القدرات الاستخبارية لدولة إسرائيل». وتابع «مهمة جمع المعلومات عن المفقودين الثلاثة الآخرين منذ العام 1997 ما زالت مستمرة». وقدم «نتنياهو» التعازي إلى عائلات القتلى، مضيفًا: «سنواصل القيام بكل ما هو ممكن للحصول على كل المعلومات المطلوبة حول المفقودين».