أدانت الحكومة الألمانية، الاثنين، الاستفتاء الذي أجري، الأحد، في شبه جزيرة القرم للانضمام إلى روسيا، واعتبرته غير شرعي. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، في برلين إن ألمانيا لا تعترف بنتائج الاستفتاء. وذكر المتحدث أن مواطني القرم لم يكن لديهم في ورقة الاقتراع إمكانية التصويت على الإبقاء على الوضع الراهن، مضيفا أن «الاستفتاء أجري تحت ضغط تواجد غير شرعي لقوات روسية». وأضاف المتحدث: «الحكومة الألمانية لا يزال يساورها قلق كبير.» وقال المتحدث إن المستشارة، أنجيلا ميركل أبلغت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا موقفها الواضح بشان الاستفتاء خلال مكالمة هاتفية. وقال «زايبرت» إن روسيا تعرضت للعزلة إلى حد كبير باعترافها بهذا الاستفتاء المزعوم في شبه جزيرة القرم على الرغم من الرفض الدولي. وأشار المتحدث إلى التصويت الذي أجراه مجلس الأمن الدولي، المكون من 15 عضوا، السبت، عندما رفضت 13 دولة استفتاء القرم وقالت إنه «غير قانوني»، فيما امتنعت الصين عن التصويت ووقفت روسيا بمفردها واستخدمت حق النقض الفيتو. وقال «زايبرت» إن ألمانيا حثت روسيا على الامتناع عن أي نشاط عسكري على الأراضي الأوكرانية دون الاتفاق مع الحكومة الانتقالية في كييف، على الرغم من أن موسكو تقول إن الحكومة الأوكرانية الحالية غير شرعية. وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الاقتصاد الألمانية، الاثنين، إنها لا ترى أي خطر على إمدادات الطاقة في البلاد بسبب صفقة مجموعة المرافق «آر.دبليو.إي» لبيع ذراعها «دي.إي.إيه»، لإنتاج النفط والغاز إلى مجموعة من المستثمرين بقيادة الملياردير الروسي ميخائيل فريدمان. وقالت متحدثة باسم الوزارة في مؤتمر صحفي لسنا قلقين على الإطلاق من حدوث أي انحسار لأمن إمدادات ألمانيا من الطاقة بسبب هذا الاندماج المقرر. وأضافت أن شركة «دي.إي.ايه»، التي تلقت عطاء قيمته 5.1 مليار يورو، نحو «7.10 مليار دولار»، تشارك في بعض أنشطة المنبع لضخ النفط والغاز إلى السوق الدولية والعالمية وليس ألمانيا فحسب، وأن ذلك الوضع كان قائما في الماضي، وسيظل كذلك في المستقبل.