تقرير: 121 ألف قتيل و3.5 مليون لاجئ في 3 سنوات من الحرب بسوريا

يؤرخ السوريون بداية الثورة بتظاهرة دمشق القديمة 15 مارس 2011، ومنذ ذلك التاريخ يعاني الشعب السوري من القصف والحرب والدمار الذي حصدت أرواح 121 ألف سوري من المدنيين والمعارضة، ودمر مليون و200 ألف منزل خلال ثلاث سنوات، في تخريب تقدر تكلفة إعادة إعماره بنحو 165 مليار دولار.
وقد قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وفقا لتقرير أوردته قناة «العربية - الحدث»، السبت، أن 88% من ضحايا الحرب في سوريا من المدنيين، وأن هناك 4300 طفل و13 ألف امرأة قتلهم النظام خلال 3 سنوات، فيما يقدر عدد الأطفال اللذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، داعش، بنحو 42 طفلاً سوريًا. وبلغ عدد السوريين اللذين تم تهجيرهم من منازلهم قرابة 10 مليون شخص، ليصل عدد النازحين داخل سوريا إلى 6 ملايين و500 ألف نازح إلى جانب نحو 3 ملايين و500 ألف لاجيء خارج البلاد، وتقدر المنظمات الدولية عدد الأطفال المهجرين من بيوتهم داخل سوريا بنحو مليوني طفل.
وتقول المعارضة السورية إن النظام استخدم الغازات السامة نحو 31 مرة، وأن هجمات الكيماوي السامة قتلت 1078 شخصًا وأصابت 9260 آخرين، وتتهم النظام بقذف 3458 برميلاً متفجرًا أودت بحياة 5500 شخصًا، وإطلاق نحو 238 صاروخ سكود على مواقع مدنية.
ولم تسلم المدارس والمستشفيات ودور العبادة من الدمار، إذ يقدر عدد المدارس المتضررة كليًا أو جزئيًا جراء القصف 3800 مدرسة، كما تقول الشبكة السورية إنه تم تحويل نحو 150 مدرسة إلى مشافي ميدانية و1500 مدرسة تحولت لمأوى للنازحين، فيما حول النظام 1200 مدرسة إلى مراكز اعتقال وتعذيب، كما تقول المعارضة إن النظام دمر 1451 مسجدًا و36 كنيسة و194 مشفى
وتشير التقديرات إلى إن عدد السجون ومعسكرات الاعتقال في سوريا يبلغ نحو 72 مقر أبرزها سجون المخابرات الجوية والعامة والأمن العسكري، ويقبع بتلك السجون نحو 215 ألف سوريًا، منهم 9 آلاف دون سن 18، و5 آلاف امرأة، فيما رصدت الجهات الحقوقية مقتل 4 آلاف سوري جراء التعذيب في سجون النظام، واعتقال 15 طفلاً لكتابتهم شعارات على الجدران تنتقد ظروفهم.
وفيما يتعلق بأوضاع الإعلاميين، تقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، داعش، قتل 12 إعلاميا على الأقل في المناطق التي يسيطر عليها، كما اختطف نحو 42 إعلاميًا، لازال 23 منهم في قبضته حتى اللحظة، وأن نحو 40 إعلاميًا مختطفين بيد مجموعات مسلحة مختلفة. ولم يكن النظام السوري بعيد عن تلك الممارسات، إذ يقدر عدد الإعلاميين اللذين اعتقلهم بنحو 835 إعلاميا، قتل 16 منهم تعذيبًا.