«المرصد»: 146 ألف قتيل نصفهم من المدنيين ضحايا الحرب في سوريا

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، «مقتل 146 ألف قتيل، نصفهم من المدنيين، خلال الصراع الدائر في البلاد منذ مارس 2011، من بينهم 7796 طفلاً، و5166 أنثى فوق 18 عامًا»، ولم يتسنَ التأكد من صحة الأرقام من مصدر مستقل.
وأعلن المرصد، الذي يعرّف نفسه بأنه منظمة حقوقية مستقلة مقرها بريطانيا، أنه «تمكن من توثيق مقتل 146 ألفاً و65 شخصاً منذ انطلاق الثورة في البلاد حتى تاريخ 12 مارس الحالي».
وأفاد المرصد بأن «نصف القتلى الذين تمكن من توثيقهم من المدنيين، إذ بلغ عددهم 73 ألف و783 مدنياً، بينهم 7 آلاف و796 طفلاً و 5 آلاف و166 أنثى فوق سن 18 و 23 ألفًا و389 من مقاتلي الكتائب المقاتلة».
ولم يبين المرصد العمر الذي اعتمده في تصنيف القتلى من الأطفال، وكذلك سبب تصنيف القتلى من الكتائب المقاتلة ضمن المدنيين، الأمر الذي برره مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، بأن هؤلاء القتلى «مدنيون اضطروا لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم».
وذكرت المنظمة أنها وثقت مقتل 10 آلاف و278 من مقاتلي الكتائب الإسلامية وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» أو «داعش» وجبهة «النصرة»، و«غالبيتهم الساحقة من جنسيات غير سورية»، حسب تعبيرها.
وقالت إن عدد القتلى من المنشقين عن قوات النظام والمنضمين لقوات المعارضة بلغ 2275، مشيرة إلى أن2864 من القتلى مجهولي الهوية وتم توثيق مقتلهم بالصور والأشرطة المصورة.
ولفت المرصد إلى أن عدد القتلى من القوات النظامية بلغ 34 ألفًا و738، في حين أن عدد القتلى من عناصر اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، والشبيحة، وهي ميليشيات مسلحة موالية للنظام بلغ 21 ألفًا و336 .
وبخصوص القتلى من الميليشيات غير السورية الموالية للنظام، فبلغت 332 قتيلاً من حزب الله اللبناني و459 مقاتلًا مواليًا للنظام من الطائفة الشيعية، ومسلحين آخرين من جنسيات غير سورية، وفقا للمرصد.
ونوه المرصد بأن الإحصائيات التي قدمها لا تشمل مصير أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات القوات النظامية، وآلافًا آخرين فُقدوا خلال اقتحام القوات النظامية لعدة مناطق سورية ارتكبت مجازر فيها، لم تحدد عددهم أو تسمي تلك المناطق.
ولا تشمل كذلك مصير أكثر من 7 آلاف أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى قوات المعارضة، حسب المرصد، الذي أضاف أن الإحصائية لا تشمل ضحايا الصراع بين الجيش الحر والفصائل الإسلامية المتحالفة معه من جهة، وتنظيم «داعش» من الجهة الأخرى التي اندلعت منذ نهاية العام الماضي، وأوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.