وجهت حركة طالبان للمرة الأولى، اثنين تهديدا واضحا ومباشرا ضد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من إبريل وأمرت «جميع» مقاتليها ب«بلبلة» هذا الاقتراع الحاسم لمستقبل البلاد. وأعلنت الحركة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: «أعطينا أوامر لجميع مجاهدينا باستخدام كل قواهم لبلبلة هذه الانتخابات المهزلة». كما حذر المتمردون بأنهم سيستهدفون جميع «الناشطين" و«العمال» وسائر الموظفين الذين سيعملون على تنظيم هذه الانتخابات. وأضاف بيان الحركة «من الواجب الديني لكل أفغاني أن يبطل هذه المؤامرة الجديدة للغزاة». ولم تشن الحركة منذ أكثر من شهر على انطلاق الحملات الانتخابية أي هجوم كبير ضدها. وتابع البيان: «على الجميع أن يدركوا أنه من غير المجدي المشاركة في انتخابات حسمت نتيجتها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والبنتاجون». وتشن طالبان حركة تمرد عنيفة منذ طردها من الحكم في 2001 بإيدي تحالف دول احتلت أفغانستان بزعامة الولاياتالمتحدة. وهي أول مرة تصدر الحركة تهديدات واضحة ومباشرة إلى هذا الحد حيال الانتخابات الرئاسية، بعدما كان زعيمها الملا عمر دعا إلى مقاطعتها.