اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، الجمعة، إدراج السعودية الجماعة على قائمة «الجماعات الإرهابية»، قرارا «انفعاليا ومتسرعا». وقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، زكي بني أرشيد: «هذا القرار المتسرع والانفعالي، لا يمثل طبيعة المنهج السعودي في التعامل مع الأحداث والمستجدات التي تشهدها الساحة العربية». وأضاف «بني أرشيد»، في تصريحات: «تنظيم الجماعة ليس عدوا للأمة العربية، ولا يستهدف أي دولة عربية، وإنما هو تنظيم حضاري متطور، يهدف إلى النهوض بالأمة العربية، والرقي بالحريات والديمقراطية». ولفت نائب مراقب الجماعة إلى أنه «يستغرب اتخاذ السعودية هذا القرار في هذا الوقت الذي تتعرض لتهديدات المشروع الأمريكي والصهيوني، علاوة عن تخوفها من المشروع الإيراني في المنطقة». وتسائل مستنكرا: «هل من المعقول أن تتفق السلطات السعودية مع الطاغية السوري بشار الأسد،على حد وصفه، في مسألة معاداة الإخوان المسلمين وقمعهم؟». وأعرب عن أمله بأن تعود السعودية عن القرار «لأن معركتها ليست مع الإخوان»، مضيفا: «الجماعة لا يمكن مواجهتها بهذه القرارت المتعسفة، لأنها ذات تجذر تاريخي، واستهدافها يستهدف الأمن القومي العربي». وفي ما يخص الأردن، استبعد إقدام السلطات الأردنية على اتخاذ قرار بحظر التنظيم في البلاد، مشيرا إلى رفض السلطات الأردنية طلب الحكومة المصرية الحالية بحظر «الإخوان»، في وقت سابق.