■ كنت صاحب اقتراح مد فترة الرئيس الحالى للحزب لمدة عام.. لماذا؟ - كانت وجهة نظرى عندما اقترحت المد للرئيس الحالى، أن تصدر الهيئة العليا قرارا بمد فترة الرئيس الحالى لمدة عام وتأجيل انتخابات رئاسة الحزب، حتى يتفرغ الوفد لممارسة نشاطه السياسى فى الفترة المقبلة، فى ظل إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية ومن بعدها انتخابات مجلس النواب. ■ إن كان الوضع كذلك فماذا كان موقف الهيئة العليا من الاقتراح؟ - رغم كثرة مؤيدى هذا الاقتراح، إلا أن الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، رفضه بشدة، لأنه لا يتفق مع اللائحة حتى إنه هدد بالاستقالة إذا صدر هذا القرار بتمديد فترة رئاسته، وقال «المد سيكون لنائب رئيس الحزب»، وبذلك رأى المجتمعون من أعضاء الهيئة العليا أن يقتصر التصويت على اقتراحين وهما إما أن تكون الانتخابات مبكرة قبل موعدها أو إجرائها فى موعدها فى شهر مايو، ورأت الأغلبية الموافقة على إجراء الانتخابات فى موعدها. ■ هل يحق للهيئة العليا المد لرئيس الحزب أم أنه حق للجمعية العمومية «الهيئة الوفدية»؟ - الهيئة العليا للحزب منوط بها إدارة شؤون الحزب وإبداء الرأى السياسى والتحدث عن الحزب وتمثيله، وهنا يجب أن أسجل أنها إذا ما رأت التمديد أو إرجاء الانتخابات على رئاسة الحزب فإن لها أن تتخذ القرار ثم يعرض الأمر بعد ذلك على الجمعية العمومية. ■ ما رأيك فى القرار الذى تم اتخاذه بإجراء الانتخابات فى موعدها؟ من قواعد الديمقراطية أن ننزل على رغبة الأغلبية، واقتراح المد هو الأفضل من وجهة نظرى، لكن رئيس الحزب رفضه بشدة، وبالتالى لم يكن أمامنا سوى الاختيار بين التبكير أو إجرائها فى موعدها، ورأت الهيئة العليا إجراءها فى موعدها. ■ ما هى المخاطر التى تهدد الحزب بسبب هذا القرار؟ كانت رؤيتى أن نتفرغ للعمل السياسى فى هذه المرحلة ونؤجل انتخابات رئاسة الحزب، لأن المشاغل أو القضايا والمهام الوطنية أكبر وأسمى من أى شىء آخر، فإننا كحزب نعمل للمصلحة الوطنية العليا، فإذا كنا بصدد انتخاب رئيس الجمهورية والبرلمان، كان من الأفضل التفرغ لهما، ولا ننشغل عنهما بأمور داخلية فى الحزب، لأن هذا يؤثر على أداء الوفد فى مرحلة فاصلة فى حياة الوطن.