وصف طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، ملخص التقرير النهائي للجنة تقصي الحقائق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان عن وقائع فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، خلال شهر أغسطس الماضي، وما صاحبه من أحداث، ب«أسوأ من تقارير نظام مبارك بخصوص حقوق الإنسان». واعتبر «الزمر»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الخميس، أن «تقرير القومي لحقوق الإنسان تفوق على تقارير نظام مبارك بأن جعل الضحايا هم الجناة»، مضيفًا: «هو في الحقيقة لايكشف الانتهاكات، بقدر ما يكشف زيف مجلس حقوق الانقلاب، كما يكشف العصابة، التي تدعم الانقلاب وتنتقم من المصريين»، حسب تعبيره. وقال: «لا يمكن تصور هذا التقرير إلا في إطار الخداع السينمائي، الذى نعيش فيه منذ 30 يونيو، فهو تقرير يبدو أن خالد يوسف قد ساهم في إخراجه أيضًا». واختتم: «في هذا المجال يجب أن نعلم أن مصر تعيش مرحلة فرز تاريخية مهمة حتى يظهر كل فريق على حقيقته، فمن غير المتصور أن يطالب أي ممن تستر على إبادة المصريين بثقتهم في أي مرحلة مقبلة». كان المجلس القومي لحقوق الإنسان عقد مؤتمرًا صحفيًا، الأربعاء، عرض فيه ملخص التقرير النهائي للجنة تقصى الحقائق في وقائع فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، خلال شهر أغسطس الماضي، وما صاحبه من أحداث، وأعلن سقوط 632 قتيلاً خلال الأحداث بينهم 624 مدنيًا و8 من الشرطة. وأوصى التقرير بفتح تحقيق قضائي مستقل في كل الأحداث التي تزامنت مع الاعتصام والتي صاحبت عملية فضه، والأحداث التي وقعت في المحافظات، وتحديد المسؤولين عنها جميعًا، واتخاذ الإجراءات القضائية الواجبة دون إبطاء تجاه كل من يثبت تورطه في ارتكاب الجرائم.