اكد ناديم كارا الخبير الدولي ومسئول البرامج بجمعية التنقيب والتعدين الكندية ان هناك منافسة شديدية لجذب الاستثمارات الاجنبية فى مجال التعدين والتنقيب الا ان العنصر الحاسم فى هذا الامر هو منظمة التشريعات والتسهيلات الى تقدمها كل دولة للمستثمر الاجنبي واضاف فى تصريح خاص على هامش معرض ومؤتمر جمعية التنقيب الكندية ان الية المشاركة بالانتاج التى تعمل بها بعض الدول ومنها مصر ليست النموذج الافضل للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص حيث ان اغلب الدول تعمل بنظام الضرائب والاتاوات وهناك نسب محددة للضرائب عالميا وتتراوح بين 2الى 7% مع منح فترة سماح لتغطية نفقات البحث والاستكشاف وقال ان مصر بامكانها ان تستفيد من الخبرة الكندية فى تنظيم عمليات التنقيب عن المعادن ومنها الذهب حيث نجحت كندا فى تنظيم عمليات التقيب عبر قواعد واضحة وتراخيص محددة للقضاء على هذه الظاهرة محذرا من القيام بتجريم عمليات التنقيب العشوائي باعتباره امرا يسهم فى انتشارها والافضل هو تنظميها عبر قواعد واضحة وقال ان الحكومة الكندية تسمح للمستثمرين باستغلال قواعد البيانات لديها دون رسوم كما هو الحال فى مصر لمساعدتهم على التوسع وضخ استثمارات جديدة مضيفا ان البنك الدولي يتبني برامج محددة لمساعدة الدول الاقل نموا فى مجال التعدين لبناء قواعد البيانات الخاصة بثروتها التعدينية وبامكان مصر ان تستفيد من هذا البرنامج واكد كارا على ان المسئولية الاجتماعية لشركات التعدين اصبحت تحتل اولوية كبيرة لدى شركات التعدين الكندية مشيرا الى ان الجمعية وضعت خطة عمل تساعد الشركات على تبني برامج محددة فى هذا الصدد وقال كارا ان الصحة والتعليم وتوفير وسائل الامان ومساعدة المجتمعات المحيطة بشركات التعدين على راس اولويات الشركات المستثمرة فى هذا القطاع للوصول الى ما يسمي بالتعدين المشروط او المسئول "بمعنى ان الشركات تلعب دورا كبيرا فى تحسين مستويات المعيشة لهذه المناطق وتابع ان الشركات الكندية تدعم ايضا الحكومات فى الدول الى تستثمر بها لمساعدتها على استغلال مواردها الطبيعية بصورة افضل وتحسين منظومة التشريعات لديها بجانب ان الجمعية وضعت خطة عمل للمسئولية الاجتماعية فى عام 2003 وتم تطويرها ايضا فى عام 2009 وتنتهى العام الجاري بغرض دعم انشطة المسئولية الاجتماعية للشركات ولفت الى ان دعم الشركات الصغيرة فى مجال التعدين ضمن برامج المسئولية الاجتماعية لشركات التعدين مشيرا الى ان الحكومة الكندية قدمت مبالغ طائلة لدعم مراكز وجمعيات مماثلة فى دول اخرى ومنها افريقيا وقال ان الصين تستهلك وحدها نحو 43% اجمالي المعادن المنتجة عالميا مما ساهم فى دعم صناعة التعدين فى كندا التى تنتج نحو 60 نوعا من المعادن ومكنها من تعويض التراجع الذى شهدته اغلب الاقتصاديات العالمية بسبب الازمة المالية فى عام 2008 وتشير الاحصاءات الى ان قيمة الانتاج التعدينى فى كندا الى نحو 52 مليار دولار وتسهم بنحو 4% من الناتج المحلي وتتربع نحو 5 سع على قمة الانتاج التعديني ومنها الذهب بقيمة 17 مليار دولار والحديد والصلب ب12,8 مليار دولار والالمونيوم ب8,6 مليار دولار والفحم 6,6 مليار دولار والبوتاس 6,1 مليار دولار بينما يصل اجمالي سوق التعدين عالميا نحو 600 مليار دولار وهو اكبر بنحو 4 مرات عن عن عام 2003 والانتاج الصناعى ارتفع فى الصين الى نحو 201 مليار دولار وهناك توقعات بان يتراجع سعر خام الحديد الى اقل من 100 دولار بدعم من تراجع واردات الهند من الخام بجانب ان الطلب الصيني على الخام كان فوق الموقع فى عام 2013 مما يدعم فرص تراجع السعر فى العام الجاري وتوقع التقرير ان يتراجع الطلب على الفضة بنسبة 24% مدعومة فى ذلك بتراجع استخدام الفضة فى الالكترونيات كاجهزة الكمبيوتر واللاب توب والحاسب اللوحي الا ان استخدام الفضة سيرتفع بشكل ملحوظ فى مجال الطاقة الشمسية